شىء غير الياء ، ويمكن أن يكون إنما لم يذكره لما قيل : إنه أعجمى ، ولو ذكر علطميسا (١) وجعفليقا لم يرد شىء ؛ لأن حرف الزيادة غير غالب زيادته فى موضعه فيهما
قوله «جعفر» هو النهر الصغير ، و «الزّبرج» الزينة من وشى أو جوهر ، وقيل : الذهب ، وقيل : السحاب الرقيق ، و «البرثن» للسبع والطير كالأصابع للانسان ، والمخلب : ظفر البرثن ، و «القمطر» ما يصان فيه الكتب ، «والجخدب» الجراد الأخضر الطويل الرجلين ، وكذا الجخادب ، «والجندل» موضع فيه الحجارة ، والجنادل : جمع الجندل : أى الصخر ، كأنه جعل المكان لكثرة الحجارة فيه كأنه حجارة ، كما يقال : مررت بقاع عرفج (٢) كلّه ، و «العلبط» الغليظ من اللبن وغيره ، يقال : ما فى السماء قرطعب : أى سحابة ، وقال ثعلب : هو دابة ، و «الجحمرش» العجوز المسنة ، يقال : ما أعطانى قذ عملا : أى شيئا ، والقذ عملة : الناقة الشديدة ، و «العضرفوط» دويبة ، و «الخزعبيل» الباطل من كلام ومزاح ، و «القرطبوس» بكسر القاف ـ الداهية والناقه العظيمة الشديدة ، وفيه لغة أخرى بفتح القاف ،
__________________
(١) العلطميس : الضخم الشديد ، والجارية الحسنة القوام ، والكثير الأكل الشديد البلع ، والهامة الضخمة الصلعاء ، قال الراجز : ـ
لمّا رأت شيب قذالى عيسا |
|
وهامتى كالطّست علطميسا |
لا يجد القمل بها تعريسا |
(٢) العرفج ـ بزنة جعفر وزبرج ـ نت ، قيل : هو من شجر الصيف لين أغبر له ثمرة خشناء كالحسك ، وقيل : طيب الريح أغبر إلى الخضرة وله زهرة صفراء وليس له حب ولا شوك. وقال المؤلف فى شرح الكافية (ج ١ ص ٢٨٣ طبعة الآستانه) : «ومن النعت بغير المشتق قولهم مررت بقاع عرفج كله : أى كائن من عرفج ، وقولهم مررت بقوم عرب أجمعون : أى كائنين عربا أجمعون» اه