أصله معونة ، فحذفت التاء للضرورة ، وكذا قوله : ـ
٢٣ ـ * ليوم روع أو فعال مكرم (١) *
وذهب الفراء إلى أنهما جمعان ، على ما هو مذهبه (٢) فى نحو تمر وتفّاح ، فيجيز مكرما ومعونا فى غير الضرورة ، فعند الفراء يجىء مفعل جمعا ، وقد جاء مهلك بمعنى الهلك ، ومألك ، وله أن يدعى فيهما أنهما جمعا مهلكة ومألكة ،
__________________
اسم حبيبته. يقول : إذا سألك الواشون عنى أو عن شىء يرتبط بى فلا تذكرى شيئا سوى كلمة لا ؛ فان هذه الكلمة إن لزمتها أكبر عون لك على رد كيدهم ، والشاهد فيه قوله معون بضم العين وأصله معون بسكونها وضم الواو ـ فنقلت حركة الواو إلى الساكن قبلها ، وهذا شاذ ، والقياس المعان ، وأصله معون فنقلت حركة الواو إلى الساكن قبلها ثم قبلت ألفا
(١) هذا بيت من الرجز المشطور من كلمة لأبى الأخزر الحمانى يمدح فيها مروان بن الحكم بن العاص ، وقد روى قبله :
نعم أخو الهيجاء فى اليوم اليمى
ويروى البيت الذى قبله :
مروان مروان لليوم اليمى
ويروى :
مروان مروان أخو اليوم اليمى
وقوله : اليمى : أصله اليوم ـ بفتح الياء وكسر الواو ـ كقولهم يوم أيوم وليلة ليلاء. ثم قدمت الميم على الواو ؛ فتطرفت الواو إثر كسرة فقلبت ياء ، وعلى الرواية الثالثة يجوز أن يكون أصله أخو اليوم اليوم ؛ على المبتدأ والخبر ؛ فقدم الميم بحركتها على الواو فقلبت ضمة الميم كسرة ثم قلبت الواو ياء لتطرفها حينئذ إثر كسرة. والروع : الفزع والخوف. والفعال ـ بفتح الفاء ـ الوصف حسنا أو قبيحا. والمكرم : الكرم ، وهو محل الشاهد فى البيت.
(٢) مذهب الفراء فى هذا هو مذهب الكوفيين ، وسياتى ايضاحه فى جمع التكسير