قوله «وفى مذ» هذا بناء على أن أصله منذ ، وقد ذكرنا فى شرح (١) الكافية أنه لم يقم دليل عليه
قوله «سه» أصله سته وفيه ثلاث لغات إحداها هذه ، وهى محذوفة العين ، والثانية ست بحذف اللام مع فتح السين ، والثالثة است بحذف اللام وإسكان السين والمجىء بهمزة الوصل
فأما إذا سميت بقم وبع فانك تقول فى المكبر : قوم وبيع ، كما مر فى باب الأعلام (٢) فلا يكون من هذا الباب
قوله «وفى دم وحر» لام دم ياء ، ولام حر حاء ، حذفت لاستثقال الحاءين بينهما حرف ساكن ، وحذف العين فى سه ومذ واللام من حر ودم ليس قياسا بل القياس فى نحو عم وفتى ، وحذف الفاء فى كل شاذ ، وفى عدة قياس كما يجىء فى موضعه
قوله «وكذا باب ابن واسم وبنت وهنت» يعنى إذا حذفت اللام وأبدلت منها همزة الوصل فى أول الكلمة أو التاء فى موضعه فانه لا يتم بالبدلين بنية تصغير الثلاثى ، بل لا بد من رد اللام ، وإنما لم يتم بهمزة الوصل لأنها غير لازمة ، بل لا تكون إلا فى الابتداء ، فلو اعتد بها لم تبق البنية فى حال الدرج إن سقطت
__________________
(١) قد سبق أن تكلمنا على هذه الكلمة فيما مضى من الكتاب (ص ٧)
(٢) قال المؤلف فى شرح الكافية (ح ٢ ص ١٣٤): «ولهذا يرد اللام أو العين إذا سمى بفعل محذوف اللام أو العين جزما أو وقفا كيغز ويرم ويخش واغز وارم واخش ويخف ويقل ويبع وخف وقل وبع ، فتقول : جاءنى يغز ويرم والتنوين للعوض كما فى قاض اسم امرأة ؛ ويخشى كيحي واغزو وارمى واخشى ويخاف ويقول ويبيع وقول وبيع وخاف ، كما مر فى غير المنصرف» اه