فلان ، وتقول فى تصغير قط ورب وبخ مخففات : قطيط وربيب وبخيخ (١) وتقول فى تصغير ذه مسكن الهاء ذيىّ لأن الهاء بدل من الياء ، والأصل ذى كما مر فى أسماء الإشارة
__________________
والصواب أن أصل هذا فلان وأنه حذف منه الألف والنون للضرورة كقوله :
* درس المنا بمتالع فأبان*
أى درس المنازل وليس هو فل المختص بالنداء ، إذ معناهما مختلف على الصحيح كما مر أن المختص بالنداء كناية عن اسم الجنس ، وفلان كناية عن علم ومادتهما مختلفة ، فالمختص مادته من ف ل ى فلو صغرته قلت فلى وهذا مادته ف ل ن فلو صغرته قلت فلين» اه. وقال ابن منظور فى اللسان : «قال ابن بزرج : يقول بعض بنى أسد : يافل أتبل ويافل أقبلا ويافل أقبلوا وقالوا للمرأة فيمن قال يافل أقبل يا فلان أقبلى وبعض بنى تميم يقول يا فلانة أقبلى ، وبعضهم يقول يا فلاة أقبلى ، وقال غيرهم : يقال للرجل : يافل أقبل وللاثنين يا فلان ويافلون للجميع أقبلوا وللمرأة يافل (بفتح اللام) أقبلى ويا فلتان ويا فلاة أقبلن نصب فى الواحد لأنه أراد يا فلة فنصبوا الهاء. ثم قال قال الخليل : فلان تقديره فعال (بضم الفاء) وتصغيره فلين (بتشديد الياء) قال : وبعض يقول : هو فى الأصل فعلان (بضم الفاء وسكون العين) حذفت منه واو. قال : وتصغيره على هذا القول فليان ، وروى عن الخليل أنه قال : فلان نقصانه ياء أو واو من آخره والنون زائدة لانك تقول فى تصغيرة فليان فيرجع إليه ما نقص وسقط منه ولو كان فلان مثل دخان لكان تصغيره فلين مثل دخين (بتشديد الياء فيهما) ولكنهم زادوا ألفا ونونا على فل (بفتح اللام)» اه ملخصا
(١) قال ابن هشام : قط على ثلاثة أوجه ـ أحدها ـ أن تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضى ، وهذه بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة فى أفصح اللغات ...
... وقد تكسر على أصل التقاء الساكنين وقد تتبع قافه طاءه فى الضم وقد تخفف طاءه مع ضمها أو إسكانها ـ والثانى : أن تكون بمعنى حسب ؛ وهذه مفتوحة القاف ساكنة الطاء ، ويقال فيها : قطى وقطك ... ـ والثالث : أن تكون اسم فعل بمعنى يكفى فيقال قطنى بنون الوقاية» اه ومثل هذا فى شرح الكافية للمؤلف (ح ٢