يا زيد زيد اليعملات (١) الذّبّل |
|
تطاول اللّيل عليك فانزل (٢) |
فلا بد من نصب الثانى.
وفى الأول وجهان : الضم ، والفتح.
فإن ضم فلأنه منادى مفرد معرفة ، ونصب الثانى حينئذ ؛ لأنه منادى مضاف ، أو توكيد ، أو عطف بيان ، أو بدل ، أو منصوب بإضمار «أعنى».
وإن فتح الأول فهو على مذهب سيبويه (٣) : منادى مضاف إلى ما بعد الثانى ، والثانى مقحم بين المضاف والمضاف إليه.
ومذهب المبرد (٤) : أن الأول منادى مضاف إلى محذوف دل عليه الآخر ، والثانى مضاف إلى الآخر ، ونصبه من خمسة أوجه ـ كما سبق ـ.
ومن النحويين من جعل الاسمين عند فتح الأول مركبين تركيب «خمسة عشر».
__________________
والرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٦٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٧١ ، وشرح المفصل ٦ / ١٣٨ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢١٩ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٥ / ١٦٩ ، وجمهرة اللغة ص ٨٢٥ ، والكتاب ٢ / ١٩٢ ، والمقتضب ٤ / ٢١٨.
(١) اليعملة : الناقة النجيبة المعتملة المطبوعة. ينظر : القاموس (عمل).
(٢) الرجز لعبد الله بن رواحة فى ديوانه ص ٩٩ ، خزانة الأدب ٢ / ٣٠٢ ، ٣٠٤ ، والدرر ٦ / ٢٨ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٧ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤٣٣ ، ٢ / ٨٥٥ ، ولبعض بن جرير فى شرح المفصل ٢ / ١٠ ، والكتاب ٢ / ٢٠٦ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٢١ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١ / ١٠٠ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٥٤ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٩٧ ، واللامات ص ١٠٢ ، ولسان العرب (عمل) ، ومغنى اللبيب ٢ / ٤٥٧ ، والمقتضب ٤ / ٢٣٠ ، والممتع فى التصريف ١ / ٩٥ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٢٢.
(٣) قال سيبويه : «هذا باب يكرر فيه الاسم فى حال الإضافة ويكون الأول بمنزلة الآخر ، وذلك قولك : يا زيد زيد عمرو» ، ثم قال : «وذلك لأنهم قد علموا أنهم لو لم يكرروا الاسم كان الأول نصبا ، فلما كرروا الاسم توكيدا تركوا الأول على الذى يكون عليه لو لم يكرروا».
ينظر : الكتاب (٢ / ٢٠٦).
(٤) ينظر : المقتضب (٤ / ٢٢٧ ، ٢٢٨).