(ش) من أمثلة جمع الكثرة : «فعلة» :
والقياسى منه : ما كان لـ «فاعل» صحيح اللام ، صفة لمذكر عاقل نحو «سافر» و «سفرة» ، و «بارّ» و «بررة» ، و «ساحر» و «سحرة» ، و «كافر» و «كفرة».
ويقل فيما لا يعقل : كـ «ناعق» و «نعقة» وهى الغربان.
وفى غير «فاعل» : كـ «سيّد» و «سادة» ، و «خبيث» و «خبثة» ، و «دنغ» و «دنغة» ، و «أجوق» و «جوقة».
والدنغ : [الرجل] الرذل ، والأجوق : المائل الشدق.
ومن أمثلة الكثرة : «فعلة» :
والقياسى منه : ما كان لـ «فاعل» معتل اللام ، صفة لمذكر ، عاقل كـ «قاض» و «قضاة» ، و «رام» و «رماة».
وقد تضمن هذه القيود كلها قولى :
... ولك «قاض» «فعله» |
|
......... |
لأن «قاضيا» : فاعل معتل اللام صفة لمذكر عاقل.
ويقل : «فعلة» فيما لا يعقل كـ «باز» و «بزاة».
وفى صحيح اللام كـ «هادر» و «هدرة» ، والهادر : الرجل الذى لا يعتد به.
وشذ «فعلة» ـ أيضا ـ فى جمع «غوى» و «عريان» ، و «رذى» ، وهو البعير المهزول جدا. وإلى هذا أشرت بقولى :
......... |
|
وشذّ فى سواه فاعرف مثله |
ومن أمثلة الكثرة : «فعلى» :
والقياسى منه : ما كان لـ «فعيل» بمعنى : «مفعول» ، دال على هلك ، أو توجع ، أو تشتت كـ «قتيل» و «قتلى» ، و «جريح» و «جرحى» ، و «أسير» و «أسرى».
ويحمل عليه ما أشبهه فى المعنى من «فعيل» لا بمعنى «مفعول» : كـ «مريض» و «مرضى» ، و «فعل» كـ «زمن» و «زمنى» ، و «فاعل» كـ «هالك» و «هلكى» ، و «فيعل» كـ «ميّت» و «موتى» ، و «أفعل» كـ «أحمق» و «حمقى» ، و «فعلان» كـ «سكران» و «سكرى».
وبه قرأ حمزة والكسائى : (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى)(١) [الحج : ٢]
__________________
(١) قوله : (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى). العامة على فتح التاء من «ترى» على خطاب الواحد ، وقرأ زيد بن على بضم التاء وكسر الراء على أن الفاعل ضمير الزلزلة ، أو الساعة ، وعلى هذه ـ