ثم قلت :
...... وما |
|
سواه محفوظ ... |
فأشرت إلى نحو : «رجل جلد» و «رجال جلدى» ، و «رجل كيس» و «رجال كيسى» ، و «سنان ذرب» (١) و «أسنّة ذربى».
قال الشاعر : [من الكامل]
إنّى امرؤ من عصبة سعديّة |
|
ذربى الأسنّة كلّ يوم تلاق |
ومن أمثلة الكثرة : «فعلة» :
وكثر فى «فعل» اسما صحيح اللام كـ «قرط» و «قرطة» ، و «درج» و «درجة» ، و «كوز» و «كوزة».
وقل فى «فعل» و «فعل» كـ «غرد» (٢) و «غردة» ، و «قرد» و «قردة».
وندر : «خطرة» فى جمع «خطرة» : وهو الغصن ، و «كتفة» فى جمع «كتف» ، و «ذكرة» فى جمع «ذكر» : ضد الأنثى ، و «هدرة» فى جمع «هادر».
ومن أمثلة الكثرة : «فعلى» ولم يسمع جمعا إلا «حجلى» جمع «حجل» و «ظربى» جمع «ظربان» ، ومذهب ابن السراج أنه اسم جمع.
__________________
ـ القراءة فلا بد من مفعول أول محذوف ، ليتم المعنى به ، أى : وترى الزلزلة ـ أو الساعة ـ الخلق الناس سكارى ، ويؤيد هذا قراءة أبى هريرة وأبى زرعة نهيك «ترى الناس سكارى» بضم التاء وفتح الراء على ما لم يسم فاعله ونصب «الناس» ؛ بنوه من المتعدى لثلاثة : فالأول قام مقام الفاعل وهو ضمير المخاطب ، و «الناس سكارى» هما الثانى والثالث.
ويجوز أن يكون متعديا لاثنين فقط على معنى وترى الزلزلة أو الساعة الناس قوما سكارى ، فـ «الناس» هو الأول و «سكارى» هو الثانى. وقرأ الزعفرانى وعباس فى اختياره «وترى» كقراءة أبى هريرة إلا أنهما رفعا «الناس» على أنه مفعول لم يسم فاعله ، والتأنيث فى الفعل على تأويلهم بالجماعة. وقرأ الأخوان «سكرى وما هم بسكرى» على وزن وصفة المؤنثة بذلك ، واختلف فى ذلك هل هذه صيغة جمع على فعلى كمرضى وقتلى ، أو صفة مفردة استغنى بها فى وصف الجماعة؟ خلاف مشهور تقدم فى قوله «أسرى».
وظاهر كلام سيبويه أنه جمع تكسير ؛ فإنه قال : وقوم يقولون : «سكرى» جعلوه مثل مرضى ؛ لأنهما شيئان يدخلان على الإنسان ثم جعلوا روبى مثل سكرى ، وهم المستثقلون نوما لا من شرب الرائب.
ينظر : اللباب ١٤ / ٧ ـ ٨.
(١) ذرب : حدّ. ينظر : القاموس (ذرب).
(٢) الغرد : الخص ، وضرب من الكمأة. ينظر : القاموس (غرد)