«سنيّات» ، ولا يقال «سنيّون» ؛ لأن إعرابها بالواو والياء إنما كان عوضا من اللام ، فإذا صغرت ردت اللام فلو أبقى إعرابها بالواو والياء مع التصغير لزم اجتماع العوض والمعوض منه.
وكذا «الأرضون» لا يقال فى تصغيره «أريضات» ؛ لأن إعراب جمع «الأرض» بالواو والياء ، إنما كان تعويضا من التاء ؛ فإن حق المؤنث الثلاثى أن يكون بعلامة.
ومعلوم أن تصغير المؤنث الثلاثى يرده ذا علامة فلو أعرب حينئذ بالواو والياء لزم اجتماع العوض والمعوض منه.
ومن قال : «مرّت سنين» فجعل الإعراب فى النون قال فى تصغيره «سنيّن» ويجوز : «سنين» على مذهب من يرى أن أصله «سنىّ» ـ بياءين ـ أولاهما زائدة ، والثانية بدل من واو هى لام الكلمة ، ثم أبدلت نونا.
فكما أنه لو صغر «سنيّا» لحذف الياء الزائدة وأبقى الكائنة موضع اللام كذا إذا صغر «سنينا» معتقدا كون النون بدلا من الياء الآخرة يعامل الكلمة بما كان يعاملها لو لم يكن بدل.
فإن جعل «سنون» علما وصغر فلا يقال إلا «سنيّون» رفعا ، و «سنيّين» نصبا وجرّا ، برد اللام.
ومن جعل لامها هاء قال : «سنيهون». والله أعلم.
(ص)
وشذّ الاستغناء بالتّصغير فى |
|
نحو (كميت) و (كعيت) فاعرف |
وقد يصغّرون أسماء على |
|
غير بنا مكبّر ما أهملا |
ك (مغرب) وك (المغيربان) |
|
وك (الأنيسيان) و (الإنسان) |
وكسر فا (فعيل) او (فعول) |
|
أجزه قبل الياء كـ (السّيول) |
وقد تصير هذه اليا ألفا |
|
من قبل ما شدّد ممّا ضعّفا |
(ش) كما شذت جموع لا واحد لها من لفظها كـ «أبابيل» شذت مصغرات لا مكبر لها من لفظها نحو : «الكميت» : من الخيل ، و «الكعيت» وهو البلبل.
ومن هذا النوع «القطيعاء» : لضرب من التمر ، و «القبيطاء» ، و «السّريطاء» ـ لضرب من الحلوى ، و «القصيرى» : لأحد الأضلاع.