اسما غير متمكن.
ولما كان فى «ذا» و «الّذى» وفروعهما شبه بالأسماء المتمكنة ؛ بكونها توصف ويوصف بها ، استبيح تصغيرها لكن على وجه خولف به تصغير المتمكن ؛ فترك أولها على ما كان عليه قبل التصغير ، وعوض من ضمه ألف مزيدة فى الآخر ، ووافقت المتمكن فى زيادة ياء ساكنة ثالثة فقيل فى «الّذى» و «الّتى» : «الّذيّا» ، و «اللّتيّا» ، وفى «ذا» و «تا» : «ذيّا» و «تيّا».
والأصل «ذييّا» و «تييّا» بثلاث ياءات : الأولى عين الكلمة والثالثة لامها ، والوسطى ياء التصغير فاستثقل توالى ثلاث ياءات فقصد التخفيف بحذف واحدة ؛ فلم يجز حذف ياء التصغير لدلالتها على معنى ، ولا حذف الثالثة لحاجة الألف إلى فتح ما قبلها ، فلو حذفت لزم فتح ياء التصغير وهى لا تحرك لشبهها بألف التكسير ؛ فتعين حذف الأولى ، مع أنه يلزم من ذلك وقوع ياء التصغير ثانية ، فاغتفر لكونه عاضدا لما قصد من مخالفة تصغير ما لا تمكن له لتصغير ما هو متمكن.
ويقال فى تثنية «الّذى» و «الّتى» : «اللّذيّان» و «اللّتيّان».
وفى تثنية «ذا» و «تا» : «ذيّان» و «تيّان» ويجاء فى الجر والنصب مكان الألف بياء.
ويقال فى «ذاك» : «ذيّاك» ، وفى «ذلك» : «ذيّالك» قال الراجز : [من الرجز]
لتقعدنّ مقعد القصىّ |
|
منّى ذى القاذورة المقلىّ (١) |
وتحلفى بربّك العلىّ |
|
أنّى أبو ذيّالك الصّبىّ (٢) |
ويقال فى تصغير «الّذين» : «الّذيّون» وفى «اللّائين» : «اللّويئون» وفى الجر والنصب «الّذيّين» و «اللّويئين» ، ولك أن تأتى بالياء فى أحوالهما الثلاث.
وتقول فى تصغير «اللّاتى» و «اللّائى» بمعناها : «اللّويتا» و (اللّويئا» و «اللّتيّات».
ومن التصغير ما يقال له تصغير الترخيم وهو : تصغير بتجريد الاسم من الزوائد :
فإن كانت أصوله ثلاثة رد إلى «فعيل».
__________________
(١) القلى : البغض. المقاييس (قلو).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ذا) ، وتاج العروس (ذا).