والفتح عند أبى العباس مطرد ، وعند سيبويه (١) مقصور على السماع.
ومن المقول بالفتح والكسر : ـ «تعلبى» و «يحصبى» و «يثربى».
وأما ما لم يسكن ثانيه نحو : «علبط» فلا بد من كسر ثالثه فى النسب فيقال : «علبطى» لا غير.
وإذا وقع قبل الحرف المكسور من أجل النسب ياء مكسورة مدغم فيها مثلها حذفت المكسورة كقولك فى «طيّب» : «طيبى».
وقياس المنسوب إلى «طيّئ» أن يقال فيه : «طيئى» لكنهم تركوا فيه القياس فقالوا «طائى» فأبدلوا الياء ألفا.
فإن كانت الياء المدغم فيها مفتوحة لم تحذف فيقال فى النسب إلى «هبيّخ» (٢) : «هبيّخى» ؛ لأن موجب الحذف فى «طيئى» إنما كان لكون الياء المدغم فيها مكسورة ، فإن الثقل فيها ببقائها مكسورة شديد ؛ بخلاف بقائها مفتوحة.
وكذلك لو كانت مكسورة مفصولة كـ «مهيّيم» تصغير «مهيام» فالنسب إليه «مهيّيمى».
فإن كان المنسوب إليه ثلاثيا بياءين مدغمة إحداهما فى الأخرى كـ «حىّ» و «طىّ» فتح ثانيه وعومل معاملة المقصور الثلاثى.
وإن كان ثانيه واوا فى الأصل ظهرت كقولك فى «طى» : «طووى».
وإن لم تكن واوا فى الأصل لم يزد على فتحها وقلب ما بعدها واوا كقولك فى «حى» : «حيوىّ».
وشذ نحو «حيّىّ» و «أميّى» فلا يقاس عليه.
ولا يغير فى النسب ما اعتل لامه من الثلاثى الساكن العين باتفاق إن لم يكن مضاعفا كـ «حى» ولا مؤنثا بالتاء كـ «ظبية» و «زنية» و «دمية» :
فأما المضاعف فقد مضى الكلام فيه.
__________________
(١) وقال الخليل : الذين قالوا : تغلبىّ ، ففتحوا مغيرين كما غيروا حين قالوا : سهلىّ وبصرىّ فى بصرى ، ولو كان ذا لازما كانوا سيقولون فى يشكر : يشكرىّ ، وفى جلهم : جلهمىّ ، وألا يلزم الفتح دليل على أنه تغيير كالتغيير الذى يدخل فى الإضافة ، ولا يلزم ، وهذا قول يونس. الكتاب (٣ / ٣٤١ ، ٣٤٢).
(٢) الهبيخ : الأحمق المسترخى ومن لا خير فيه والغلام الناعم. القاموس (هبخ).