(ص)
ومنتهى أحرف فعل جرّدا |
|
من زائد أربعة كـ «عربدا» (١) |
(ش) بدئ بالفعل لأنه أمكن فى التصريف ؛ إذ مداره على الاشتقاق وكل فعل مشتق من مصدر موجود أو مقدر ، بخلاف الاسم.
وقد جرت عادة النحويين ألا يذكروا فى أبنية الفعل المجرد فعل الأمر ، ولا فعل ما لم يسم فاعله ؛ مع أن مذهب البصريين أن فعل الأمر أصل فى نفسه اشتق من المصدر ابتداء كاشتقاق الماضى والمضارع منه ، ومذهب سيبويه (٢) ، والمازنى أن فعل ما لم يسم فاعله أصل أيضا.
فكان ينبغى على هذا إذا عدت صيغ الفعل المجرد من الزيادة أن يذكر للرباعى ثلاث صيغ :
ـ صيغة للماضى المصوغ للفاعل كـ «دحرج».
ـ وصيغة له مصوغا للمفعول كـ «دحرج».
ـ وصيغة للأمر كـ «دحرج».
إلا أنهم استغنوا بالماضى المصوغ للفاعل عن الآخرين لجريانهما على سنة مطردة ، ولا يلزم من ذلك انتفاء أصالتهما ؛ كما لم يلزم من الاستدلال على المصادر المطردة بأفعالها انتفاء الأصالة عنها.
(ص)
وافتح أو اكسر ثانى الثّلاثى |
|
أو ضمّ واحفظ جامع الثّلاث |
(ش) لما كان المراد فعل الفاعل (٣) وأوله لا يكون إلا مفتوحا لم يحتج إلى ذكر الأول ، بل بين أن ثانيه : إما مفتوح كـ «ذهب» ، وإما مكسور كـ «شرب» ، وإما مضموم كـ «قرب».
وقد يكون فيه لغتان كـ «خطف» و «خطف» و «زبر» و «زبر» ـ أى : جاد رأيه ـ و «مكث» و «مكث».
وقد يكون فيه ثلاث لغات وهو المراد بـ :
__________________
(١) العربدة : سوء الخلق. القاموس (عربد).
(٢) الكتاب : (٤ / ٣٤٢).
(٣) أى : الفعل المبنى للفاعل.