وغير الرباعى : يعم الثلاثى والخماسى والسداسى ، وكلها مستوية فى فتح أول المضارع منها كـ «يعلم» و «يتعلّم» و «نستفهم».
وقولى :
وكسره إن لم يكن ياء أبح |
|
.......... |
أى : أبح كسر أول المضارع مما وزن ماضيه «فعل» كـ «ربح» أو ابتدئ بهمزة وصل كـ «انطلق» أو بتاء مطاوعة كـ «تدحرج».
ما لم يكن أول المضارع ياء ؛ فإنها لا تكسر إلا فى مواضع ستذكر.
وكسر أول المضارع من الأفعال المذكورة هى لغة بنى أخيل ؛ وقد قرأ بها بعض الشواذ فكسر نون : (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة : ٥].
فيقال على هذه اللغة : «أنا إعلم الحقّ» و «أنت تسمع» ، «وتتعلّم ، وتستيقن ، وتستغفر».
(ص)
وكسر نحو (ييجل) استثنوا ولا |
|
تمنع (أبى) من جائز فى (وجلا) |
(ش) قد تقدم أن من كسر الهمزة والتاء والنون من حروف المضارعة لم يكسر الياء إلا فى مواضع ستذكر ، وإلى تلك المواضع أشرت بقولى :
وكسر نحو (ييجل) استثنوا ... |
|
.......... |
أى : إذا كان فاء «فعل» واوا كـ «وجل» فإن أول مضارعه يكسر ـ مطلقا ـ فاستثنوا هذه الياء من ياءات مضارع «فعل» ؛ لأن «فعل» الذى فاؤه واو بعض «فعل» ، وياؤه بعض ياءات مضارعات «فعل».
وإنما جاز كسر ياء مضارع نحو «وجل» ؛ لأنه يوجب قلب الواو ياء ؛ فيخف اللفظ ، ويصير النطق بـ «ييجل» كالنطق بياء «ييئس» ؛ فإن الياء المكسورة إذا وليتها ياء ساكنة خف اللفظ بها ؛ بخلاف المكسورة المفردة.
وهذا من أسباب إعلال «أبين» ونحوه ؛ إذ لو قيل : «أبين» لكان مستثقلا استثقالا ينبو عنه الطبع.
وليس هذا كـ «ظبى» فإن كسرته زائلة بزوال العامل فلم تستثقل.
(ص)
مضارع الّذى بتاء افتتح |
|
مزيدة ما قبل لامه فتح |