كثيرة في مواطن أخرى عاد إلى يزد ... ولما توفي أرغون وخلفه كيخاتو خان حصل على مكانة كبرى لديه وتولى أمر إدارة الجيش المرسل إلى الأتابك أفراسياب بن يوسف شاه في لرستان فقام بالأمر ولمعرفته السابقة تمكن من أن يحصل على مطلوب السلطان دون حرب أو سفك دماء. وفي سنة ٦٩٤ التحق بالسلطان غازان وولي عنده موقعا رفيعا ومكنه بما يمكن من الأمراء وفي أواسط جمادى الآخرة سنة ٧٠٠ ه ولد له ابنه مبارز الدين محمد. ثم توفي السلطان غازان وفي سنة ٧٠٣ ه ولي السلطان الجايتو فزاد هذا في رفعة الأمير مظفر وجعله على محافظة الطرق والسابلة بفارس والحاصل تقلب في مناصب وأبدى من المهارة في القيام بمهام جلى إلى أن توفي بتاريخ ١٣ ذي القعدة سنة ٧١٣ ه وفي كل أيامه الأخيرة كان يصحبه ابنه مبارز الدين محمد فيمرنه على الأسفار والتدابير التي يجب أن يقوم بها ... ونقل بعد وفاته إلى ميبد ودفن في مدرسة كان عمرها هناك وهي المدرسة (المظفرية).
وتبتدىء حكومتهم وشهرتهم العظيمة أيام مبارز الدين محمد الذي خلف والده ولما توفي والده كان له من العمر ١٣ سنة وبعد أربع سنوات أي عام ٧١٧ ه أيام السلطان أبي سعيد نال توجها من السلطان وموقعا مهما فحصل على حكومة تلك الأنحاء ومحافظة الطرق هناك ... وهذا هو طليعة تاريخ ظهورهم الذي ذكره المؤرخ (محمود كيتي) ... ومن أكبر المسهلات لتوطيد الحكم هناك أنه أبدى تفاديا في القضاء على حكومة الأتابكة أيام حاجي شاه ابن الأتابك يوسف شاه فلم يبق للأتابكة قدرة في مقاومته فكان عضد الأمير كيخسرو فاضطروا إلى الفرار وكانت عاقبة أمرهم أن انقرضوا ...
وفي شوال سنة ٧١٨ ه تقدم للسلطان أبي سعيد وعرض خدمته عليه فأنعم عليه السلطان بحكومة يزد وفوض إليه أمر المحافظة على الطرقات ... وهذا مبدأ الإمارة ... ولا مجال لاستيعاب كل ما قام به