الأمير مبارز الدين محمد وفي سنة ٧٢٥ ه ولد له الشاه شرف الدين مظفر. وفي سنة ٧٢٩ ه تزوج خان قتلغ بنت السلطان قطب الدين محمد ابن الأمير حسام الدين ثم نقلها إلى تبريز في السنة المذكورة أيام وزارة الخواجة شهاب الدين بن عز الدين ، وحصل على المكانة المطلوبة بسبب العلاقة السببية مع المغول ...
وفي يوم الأربعاء ٢٢ جمادى الثانية سنة ٧٣٣ ه ولد جلال الدين شاه شجاع وفي ١٤ المحرم سنة ٧٤٤ ه ولد نصرة الدين يحيى ولم يلبث المترجم أن نال الإمارة ...
وفي خلال هذه الأيام أو إثر وفاة السلطان أبي سعيد عام ٧٣٦ ه كانت المقارعات والحروب بين المغول وأمرائهم طاحنة فكان همّ هؤلاء مصروفا إلى تقوية السلطة لما في يد كل منهم وتوسيع نطاقها ... ودامت الحروب بين هؤلاء وبين الأمير الشيخ أبي إسحق (١) وغيره فصارت كل إمارة تجادل عن نفسها وكان ما كان مما مرت الإشارة إليه ..
وفي عام ٧٥٥ ه بعد أن افتتح شيراز (٢) والأنحاء الأخرى المجاورة لها بايع الخليفة أمير المؤمنين المعتضد بالله أبا بكر العباسي (٣) وقرأ الخطبة باسمه وبايعه علماء فارس ويزد وكان هو نائبه ولم يقفوا عند حدود هذه
__________________
(١) راجع ابن بطوطة عن أبي إسحق أمير شيراز.
(٢) قال ابن خلدون : «طمع مبارز الدين محمد بن مظفر في الاستيلاء على فارس فاتخذ وسيلة ما قام به أبو إسحق أمير شيخ من قتل شريف من أعيان شيراز فنادى بالنكير عليه ليتوصل إلى غرض انتزاع الملك من يده فسار في جموعه إلى شيراز فاستولى عليها ... وما زال يطارده حتى قبض عليه واقتص منه». ا ه ملخصا.
(٣) قال الغياثي لما لم يكن له قدرة الدعوى بالسلطنة أتى بشخص يسمى أبا بكر بن أبي الربيع وزعم أنه من بني العباس ولقبه المعتضد بالله وجعل نفسه نائبا عنه وتلقب بمناصر أمير المؤمنين ثم بعد ذلك بمدة قبض عليه ولده شاه شجاع وكحله وسجنه بقلعة سرمق من أعمال شيراز سنة ٧٦٠ ه.