الأقطار والاكتفاء بفتوحها وإنما مضوا إلى لرستان لاكتساحها وعزموا على القضاء على إمارتها في أواخر المحرم سنة ٧٥٧ ه فتمكنوا من ذلك في أواخر صفر للسنة المذكورة وقد أفردنا رسالة خاصة في (إمارة اللر) فلا مجال للخوض الآن بشأنها وهكذا فتحت أصفهان وقضي على المناوئين لحد أن تقدموا نحو البلاد الأخرى واكتسحوها ثم استعيدت بالوجه المذكور آنفا ثم إن مبارز الدين محمد ملك ابنه محمودا أصبهان وابنه شجاعا شيراز وكرمان وفي سنة ٧٦٠ ه نال الإمارة ابنه شاه شجاع وتوفي الأمير مبارز الدين في آخر ربيع الآخر لسنة ٧٦٥ ه ودفن في المدرسة المظفرية في ميبد يزد عند والده وسيأتي الكلام على حكومة شاه شجاع في حادث وفاته عام ٧٨٧ ه وعلى كل حال التفصيل في (تاريخ آل مظفر) لمحمود كيتي المذكور. ومن أهم ما فيه تاريخ العلاقات والسياسة التي كانت تجري مع المجاورين وهي مبسوطة في التاريخ المذكور عند كلامه على النزاع القائم بين شاه شجاع وشاه محمود والوقائع بينهما ... ووفاة شاه محمود في ١٤ شوال سنة ٧٧٦ ه والتأهب للهجوم على تبريز واغتنام فرصة وفاة السلطان أويس مما لا مجال لتفصيله (١) ...
__________________
(١) كتب المؤلف في ملحق الجزء الرابع استدراكا ما يلي نصه :
شاه شجاع من آل مظفر :
جاء في ص ١٦٣ أنه في عام ٧٥٥ ه ... بايع ـ مبارز الدين محمد ـ الخليفة أمير المؤمنين المعتضد بالله ، وقرأ الخطبة باسمه وبايعه علماء فارس ويزد ...» ا ه.
وفي هامش ص ١٦٣ نقلا عن الغياثي ذكر ما يخالف ذلك ، وكان غلطا ومقتضبا ، فلم يأت مبارزا الدين بشخص وإنما بايع الخليفة العباسي بمصر. كما أن قوله (ثم قبض عليه ولده شجاع وكحله) مقتضب. وهنا المقصود أن شاه شجاع قبض على والده فسمله وكحله. وسياق الكلام أنه قبض على الخليفة المصطنع ... وهذا الأخير ليس بصواب.
وفي نقود هذه الدولة جاء ذكر المعتضد ، والسلطان شاه شجاع إلا أنه لم يعين فيها تاريخ ضربها لما فيها من ملس واتصل أمراء آخرون بالخلافة تقوية لنفوذهم =