وفيات
١ ـ الخواجة سلمان ساوجي :
في يوم الثلاثاء ١٣ صفر من هذه السنة توفي الخواجة جمال الدين سلمان الساوجي ، وكان شاعرا معروفا في الفارسية ، وله في أشعاره علاقات كثيرة وكبيرة في حوادث العراق المهمة كما أشير إلى ذلك .. وفي الغالب اشتهر اسمه مقرونا باسم السلطان أويس. فنرى له في تذاكر الشعراء والأدباء مباحث مهمة ... وكانت الثقافة الغالبة للأمراء وبلاط الحكومة مشبعة بالآداب الفارسية ، وأن السلطان أويس كان قد تخرج على الخواجة سلمان ، ولازمه أيام سلطنته ... فهو شاعر الحكومة ...
__________________
وتثبيته ... وفي (تاريخ محمود كيتي) عقد فصلا في بيعة الأمير مبارز الدين وأنه بايع وكيل الخليفة أمير المؤمنين المعتضد بالله أبي بكر سنة ٧٥٥ ه ، وقرئت الخطبة باسمه وكانت عطلت من تاريخ ظهور المغول فمضى على ذلك نحو مائة سنة إلى أن قال وفي سنة ٧٧٠ ه بايع الشاه شجاع ومن معه الخليفة القاهر بالله محمد بن أبي الربيع. وفي هذه البيعة كتب العلماء محاضر ورسالات ... والقاهر بالله هو المذكور بلقب (المتوكل على الله) المذكور في قائمة الخلفاء. وجاء في تاريخ إيران للأستاذ عباس اقبال أنه القاهر بالله تابع تاريخ محمود كيتي كما جرى على ذلك الإيرانيون في تواريخهم. وفي كتاب (قانون السياسة ودستور الرياسة) المقدم إلى السلطان شاه شجاع نعته بأنه كفيل أمور المسلمين ومعين أمير المؤمنين.
وقع في مثل غلط الغياثي الأستاذ أحمد الكسروي فإنه وجد نقدا نشر عنه في جريدة پرچم جاء فيه ذكر (الخليفة) في الأعلى من صفحة النقد و(أمير المؤمنين) في الأدنى. وما بينهما (السلطان شاه شجاع) فظن أن شاه شجاع في هذا النقد أعلن الخلافة لنفسه وقرأه (الخليفة السلطان شاه شجاع) ، وهذا يدل على أنه لم يقف على مجرى (كتابات النقود) ، فتبجح كأنه اكتشف اكتشافا مهما. ولو أنه راجع النقود والتواريخ لدولة آل مظفر لما قال بهذا ولتبين له وجه الغلط.
هذا. وجاء في تحقيقات الأستاذ الأمير جعفر الحسني أن الشاه شجاع توفي في ٢٤ شعبان سنة ٧٨٦ ه.