الرجال النساء ..» ا ه (١) ويقصدون من ذلك أن هؤلاء إباحية .. والمعروف في أمثلة كثيرة أنهم يعتقدون بالتناسخ ويسبون الصحابة الكرام .. وفي كتاب الفرق : وتولوا عبد الرحمن بن ملجم .. وقالوا خلص روح اللاهوت من الجسد البراني .. (٢) والصارلية على هذا الاعتقاد.
وقد اشتهرت هذه الطائفة بواسط أيضا ، ومنها اشتق المشعشعون على ما يظهر .. ونظرا لعلاقة البحث سأذكر المراجع الخاصة في هذه العقيدة عند الكلام على المشعشعين لأن هؤلاء النصيرية لم يحافظوا على اسمهم بل تسموا بأسماء أخرى ففي غير العرب يقال لهم بصورة عامة (النيازية) (أصحاب النذور) لا يقيمون (شعائر الإسلام) ، ولا يقصون شواربهم. ولهم مواسم معينة لإجراء النذور وينعتون سائر المسلمين ب (النمازية) أي أهل الصلاة. واللفظة فارسية وهي (نماز) يراد بها الصلاة .. ويعين هذه العقيدة المكتومة ـ عقيدة العلي اللهية ـ ما جاء في (دبستان مذاهب) فإنه عمدة في تدوين كثير من العقائد أمثالها قال :
«عقائد العلي اللهية : في جبال المشرق بالقرب من الخطا موطن يدعى (أرنيل) وأحيانا يسمى (رمال) ويقال لملكه (باب) فأهل هذا الموطن يقولون : من المعلوم لمن تبحر في حقائق الأمور وأدرك دقائقها أن لا مجال للتقارب بين السفليين والعلويين ، ولا صلة للخلقة بين العنصريين والملكوتيين ، وأن الرابطة بين الزمانيين واللازمانيين مفقودة ، كما لا علاقة بين المكانيين واللامكانيين .. وهم جميعا مع كل ذلك مكلفون بحكم العقل والشرع بمعرفة الله تعالى ، والملائكة العلويون ،
__________________
(١) «كتاب الفرق بين الفرق ص ٢٥٢».
(٢) كتاب الفرق مخطوط عندي نسخة منه وغالبه في طائفة الإسماعيلية يتكلم عليها بسعة وينقل من مؤلفات أصحابها فهو مفيد للتعريف بهذه الطائفة ...