بسط القول عنه صاحب عجائب المقدور. وبمؤامرة من أمرائه قد خلع عام ٨١١ ه بعد أن حكم مدة أربعة سنوات وترك الأمر لشاه رخ عمه وبمنشور من عمه المذكور أعطيت له بعض المناصب وحكومة الري وقضى فيها أيامه هناك إلى أن توفي بالري عام ٨١٤ ه. أما السلطان محمود بن أبي سعيد فإنه بعد وفاة أخيه السلطان أحمد صار ملكا على ما وراء النهر إلا أنه لم تدم له السلطنة أكثر من شهرين فتوفي ومن ثم حدثت بين ابنيه الميرزا بايسنقر والسلطان علي منازعة فكانت النتيجة أن فر بايسنقر والتجأ إلى أحد خدام أبيه أمير خسرو حاكم قندهار. وهذا قتله سنة ٩٠٥ ه ولم يراع نعمة والده فخلصت الحكومة للسلطان علي. وفي هذه السنة خرج عليه شيبك خان الأوزبكي وحاصر مدينة سمرقند ثم إنه أيام الحصار خدع السلطان بأن يتزوج بأمه فغدر به وبها ... ولما ظهر الشاه إسماعيل الصفوي تحارب مع شيبك خان المذكور فقتل في المعركة ...
ثم إن الشاه إسماعيل الصفوي سعى أن يتولى السلطنة على ما وراء النهر الميرزا بابر بن ميرزا عمر شيخ بن أبي سعيد وبعد أمد قليل هاجمه عبيد خان الأوزبكي للانتقام منه ففر من وجهه وقنع بحكومة غزنة وبعض بلاد الهند فدامت سلطنته ٤٣ سنة وتوفي عام ٩٣٧ ه. ثم توفي بعده بسنتين أبوه عمر شيخ. وحينذاك زالت حكومة آل تيمور من ما وراء النهر وصارت للأوزبك.
ولما توفي بابر شاه ولي بعده ولده ميرزا همايون تسلطن على ممالك الهند وزابلستان وقندهار وغزنة وكابل وافتتح مدينة دهلي عاصمة الهند وحكم ٢٦ عاما مستقلا وفي سنة ٩٦٣ ه سقط من السلم ، عثرت رجله فوقع وتوفي لحينه. فخلفه أخوه ميرزا كامران وقد قنع ببعض بلاد الهند وتورث الملك عن همايون شاه بعد وفاة ابنه ميرزا جلال الدين محمد أكبر شاه وهذا دامت سلطنته ونال في مملكة الهند بلادا كثيرة