وحصل على فتوحات عظيمة فوسع حدود سلطته. وفي سنة ١٠١٢ ه قد توفي فخلفه ابنه سليم شاه وصار ملك الهند وفي ١٠٢٠ ه توفي فخلفه ابنه شاه جهان خرم وقد امتاز عن غيره من الملوك بمساعدة الحظ وكثرة المال والخول والمناقب الفاضلة ودامت سلطنته مدة ولما رأى نفسه قد طعن في السن جعل ابنه دارا شكوه ولي عهده إلا أن ابنه الآخر مراد بخش لم يوافق على هذا الأمر فحدث نزاع بين الأخوين وقد سعى أخوهما الآخر أورنك زيب لإصلاح ذات البين ظاهرا فألقى القبض على أحدهما مراد بخش فقتله ثم استأصل الثاني دارا شكوه واعتقل والده وأعلن سلطنته عام ١٠٦٩ ه ودامت حكومته أكثر من أربعين سنة .. وهذا هو الذي كتب له حسن بن طاهر بك القجاري تاريخا قدمه إليه بعد أن فتح قندهار وغيرها من بعض البلدان. وعندي نسخة مخطوطة منه كتبت سنة ١١٠٣ ه وفيها ذكر أن السلطان هو ابن شاه جهان بن جهانكير بن همايون بن بابر بن عمر شيخ ابن السلطان أبي سعيد بن ميران بن سلطان محمد بن ميران شاه بن تيمور.
أما أخوهم الآخر شاه شجاع فقد كان حاكما في بنكاله فلما رأى النزاع قائما بين الإخوة وأبيهم نفر من الكل وترك دعوى السلطنة ولبس ثياب درويش فاختار العزلة ولا يعرف عنه شيء.
والحاصل استمرت سلطنة هؤلاء ودامت في أولادهم وأحفادهم إلى أن انتزعها الإنجليز منهم وذلك أن فرخ شير محمد شاه بن عظيم الشان بن شاه عالم محمد بهادر قد تملك عام ١١٢٥ وفي زمانه نالت الشركة الإنجليزية بعض الامتيازات وفي سنة ١١٧٣ ولي شاه عالم الثاني أبو المظفر علي كوهر بن عالمكير. وفي أيامه كان يخشى من تجاوز المهرانة وبهذه الوسيلة أدخل الإنجليز جيوشهم المدينة وطمعا بما أعطوه من المخصصات سلمت مملكة بنكالة إلى الإنجليز. وفي عام ١٢٥٣ ه ولي بهادر شاه الثاني سراج الدين محمد بن أكبر شاه الثاني وهو آخر