البنيان ، عظيمة الأثر ولعلها نفس القبة التي هي من آثار السلطان المشهودة لكنها دخلها الإصلاح بتغطيتها بالكاشي ... والغرض من هذه العمارة بيان احترام السلطان لصاحب المرقد وإجلاله. وأكثر جهود السلاطين مبذولة لهذه الناحية ...
والتفصيل في كتاب (المعاهد الخيرية). وجاء في تاريخ رمضان زاده محمد النشانجي أن من حسنات السلطان سليمان أنه عمر مشهد الشيخ عبد القادر الگيلاني وجامعه. ولم يتوسع وإنما راعى الإيجاز في كل مباحثه.
٤ ـ تعمير الجامع والحضرة الكاظمية :
ثم إن السلطان زار مرقدي الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد ورتب لخدام الحضرات وظائف من خزانة بغداد. وكان الشاه إسماعيل بدأ بعمارة الحضرة والجامع فلم يتمهما فأصدر السلطان فرمانه بتكميلهما.
قال ذلك صاحب كلشن خلفا (١). وجاء في مساجد بغداد للأستاذ محمود شكري الآلوسي أن الشاه إسماعيل كتب على جدران المسجد :
«بسم الله الرحمن الرحيم. أمر بإنشاء هذه العمارة الشريفة سلطان سلاطين العالم ظل الله على جميع بني آدم ، ناصر دين جده الأحمدي ، رافع أعلام الطريق المحمدي ، أبو المظفر الشاه إسماعيل ابن الشاه حيدر ابن جنيد الصفوي الموسوي. خلد الله تعالى ألوية الدين المبين بملكه وسلطانه ، وأيده لهدم قواعد أهل الضلالة بحجته وبرهانه. وحرر ذلك في سادس شهر ربيع الثاني سنة ٩٢٦ الهلالية» (٢).
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٦٢ ـ ١.
(٢) تاريخ مساجد بغداد ص ١١٧.