أسباب القلق والاضطراب النفسي ، ولا تبقىٰ تلك الأسباب ضاغطة على العقل والقلب والارادة ، وبه يشكو الانسان من نفسه الأمارة بالسوء طلباً لما يلي :
١ ـ إزالة مشاعر الذنب والاثم.
٢ ـ التخفيف من عذاب تأنيب الضمير.
٣ ـ اعادة الاطمئنان للنفس المضطربة.
٤ ـ التصميم علىٰ عدم تكرار الذنب.
٥ ـ التفكير في الاستقامة من جديد.
وقد استخدم العلاج النفسي اسلوب الاعتراف للوصول الىٰ الصحة النفسية للمريض بعد الاطلاع علىٰ الامور المكبوتة والمخزونة في اللاشعور ، وفي أثناء جلسات العلاج يسترخي المريض ويطلق العنان لذكرياته كي تفيض وتطفو فوق سطح الشعور ، ومن طرق العلاج طريقة التطهير النفسي أو التفريغ الانفعالي وهي ( تصريف الشحنة الانفعالية الحبيسة داخل صدر الانسان أو الافصاح عمّا يجثم علىٰ صدر المرء من الهموم والآلام والمشاعر والمشاكل والصراعات والتوترات والضغوط ، وهذه العملية تسبب للفرد الشعور بالارتياح... وتؤدي إلىٰ إزالة أو اضعاف العقد النفسية أو الىٰ تقليل التوترات الانفعالية الناجمة من الصراعات ... ) (١).
وإذا كان المذنب أو المنحرف لا يعترف لانسان مثله بذنبه أو انحرافه إلّا بصعوبة بالغة ؛ فإنه يعترف أمام الله تعالىٰ بها دون حرج أو حياء لأنه يقف أمام واهب الرحمة والمحيط بسكنات النفس وخفاياها ، وهذا الاعتراف يكون مقدمة لصلاح النفس ثم صلاح السيرة العملية ، فلا تلاحقه بعدها الهموم
_______________________
(١) فن الارشاد والعلاج النفسي : ص ١٠٠ ، ١٠١.