وبي من الفاقة والجوع مالا يعلمه إلاّ الله وأنا ضيفك في هذه الليلة ، ثمّ غلبني النوم فرأيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في المنام فأعطاني رغيفاً فأكلت نصفه ، ثمّ انتبهت من المنام وفي يدي نصفه الآخر ، فتحقّق عندي قول النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من رآني في المنام فقد رآني حقّا ؛ فإنَّ الشيطان لا يتمثّل بي».
ثمّ نوديت : «يا أبا عبد الله لا يزور قبري أحد إلاّ غُفر له ونال شفاعتي غداً».
ذكره الشيخ شعيب الحريفيش في الروض الفائق (١) (٢ / ١٣٨) فقال في المعنى :
من زارَ قبرَ محمدٍ |
|
نالَ الشفاعةَ في غدِ |
بالله كرِّر ذكرَهُ |
|
وحديثَهُ يا منشدي |
واجعل صلاتَكَ دائماً |
|
جهراً عليهِ تهتدي |
فهو الرسولُ المصطفى |
|
ذو الجودِ والكفِّ الندي |
وهو المشفَّعُ في الورى |
|
من هولِ يوم الموعدِ |
والحوضُ مخصوصٌ به |
|
في الحشرِ عذبُ الموردِ |
صلّى عليه ربّنا |
|
ما لاح نجمُ الفرقدِ |
ـ ٢١ ـ
مرفوعاًعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا عذر لمن كان له سعة من أُمّتي ولم يزرني».
رواه الشيخ عبد الرحمن شيخ زاده في مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (١ / ١٥٧) ، وعدّه من أدلّة الباب من دون غمز فيه.
ـ ٢٢ ـ
عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : «من زار قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في جواره».
__________________
(١) الروض الفائق : ص ٣٨١.