ما عشت أراك الدهر عجباً
لم يكن هذا النكير بِدعاً ممّا جاء به القوم في كثير من فضائل مولانا أمير المؤمنين وآله العترة الطاهرة عليهمالسلام ، فإنّ هناك شنشنة مطّردة في واحدٍ واحدٍ منها بالتهكّم تارةً ، وبالتفنيد أُخرى ، وبالوقيعة في السند طوراً ، وبالاستبعاد المجرّد آونة ، وبالمناقشة في الدلالة مرّة ، ففي كلّ يوم يطرق سمعك هتاف معتوه ، أو عقيرة متعصّب ، أو ضوضاء من حانق ، أو لغطٌ من مُعربد ، وهم يحسبون أنَّهم يحسنون صُنعاً ، مع أنَّ القوم يثبتون أمثال هاتيك الفضائل لغير رجالات أهل البيت عليهمالسلام ، من غير أن يضطرب لهم بال ، أو تغلي عليها مراجل الأحقاد ، أو تمدَّ إليها يد الجرح والتعديل ، أو تتبعها كلمة الغمز بالرمي بالغلوّ أو الافتعال ، وإليك نُبَذاً منها :
ـ ١ ـ
حديث ردّ الشمس
مرّت في الجزء الثالث (ص ١٢٦ ـ ١٤١) طُرَف من أسانيد حديث ردّ الشمس لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام بدعاء النبيّ الأقدس صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشواهد صحّته وكلمات العلماء في ذلك وهي أربعون كلمة ، فإنَّك تجد هناك طنيناً وهمهمة في صحّة الحديث ، وعدم وقوع الواقعة ، وعدم إمكانها ، ولكن السبكي ، واليافعي ، وابن حجر ، وصاحب