قال ابن الجوزي (١) : وفي صفر سنة (٥٤٢) رأى رجل في المنام قائلاً يقول له : من زار أحمد بن حنبل غُفر له. قال : فلم يبق خاصٌّ ولا عامٌّ إلاّ زاره ، وعقدت يومئذٍ ثَمَّ مجلساً فاجتمع فيه أُلوف من الناس. البداية والنهاية (٢) (١٢ / ٣٢٣).
فضل زوّار قبر أحمد :
أخرج ابن الجوزي في مناقب أحمد (٣) (ص ٤٨١) : عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، قال : قال الشيخ أبو طاهر ميمون : يا بنيّ رأيت رجلاً بجامع الرصافة في شهر ربيع الأوّل (٤) من سنة [ست و] (٥) ستين وأربعمائة ، فسألته فقال : قد جئت من ستمائة فرسخ ، فقلت : في أيّ حاجة؟ قال : رأيت وأنا ببلدي في ليلة جمعة كأنّي في صحراء أو في فضاء عظيم والخلق قيام ، وأبواب السماء قد فُتحت ، وملائكة تنزل من السماء تلبس أقواماً ثياباً خضراً وتطير بهم في الهواء ، فقلت : من هؤلاء الذين قد اختصّوا بهذا؟ فقالوا لي : هؤلاء الذين يزورون أحمد بن حنبل ، فانتبهت ولم ألبث أن أصلحت أمري وجئت إلى هذا البلد وزرته دفعات ، وأنا عائد إلى بلدي إن شاء الله.
بركة قبر أحمد وجواره :
أخرج ابن الجوزي في مناقب أحمد (٦) (ص ٤٨٢) عن أبي يوسف بن بختان ـ وكان من خيار المسلمين ـ قال : لمّا مات أحمد بن حنبل رأى رجل في منامه كأنَ
__________________
(١) المنتظم : ١٨ / ٥٥.
(٢) البداية والنهاية : ١٢ / ٢٧٧ حوادث سنة ٥٤٢ ه.
(٣) مناقب أحمد : ص ٦٣٩.
(٤) في المصدر : ربيع الآخر.
(٥) الزيادة من المصدر.
(٦) مناقب أحمد : ص ٦٤٢ ، ٦٤٣.