أُلِّف في الموضوع ، فقد جمع شوارده في سبعين صحيفة ، وأفرد فيه رسالة ردّا على كلمة السيّد محمود الآلوسي في التوسّل بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، طبعت في عشرين صحيفة بمطبعة نخبة الأخبار سنة (١٣٠٦).
٩ ـ العدوي الحمزاوي المتوفّى (١٣٠٣) : في كنز المطالب (ص ١٩٨).
١٠ ـ العزّامي الشافعي القضاعي : في فرقان القرآن (١) المطبوع مع الأسماء والصفات للبيهقي في (١٤٠) صحيفة ، وهو كتاب قيِّم أدّى للكلام حقّه.
(أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) (٢).
التبرّك بالقبر الشريف بالتزامٍ وتمريغٍ وتقبيل :
٢٦ ـ لم نجد في المقام قولاً بالحرمة لأحد من أعلام المذاهب الأربعة ممّن لهم ولآرائهم قيمة في المجتمع ؛ وإنّما القائل بالنهي عنه من أُولئك يراه تنزيهاً لا تحريماً ، ويقول بالكراهة مستنداً إلى زعم أنَّ الدنوّ من القبر الشريف يخالف حسن الأدب ، ويحسب أنّ البعد منه أليق به ، وليس من شأن الفقيه النابه أن يُفتي في دين الله بمثل هذه الاعتبارات التي لا تُبنى على أساس ، وتختلف باختلاف الأنظار والآراء.
نعم ؛ هناك أُناس (٣) شذّت عن شرعة الحقِّ وحكموا بالحرمة ، قولاً بلا دليل ، وتحكّماً بلا برهان ، ورأياً بلا بيّنة ، وهم معروفون في الملأ بالشذوذ ، لا يُعبأ بهم وبآرائهم.
فها نحن نقدِّم بين يدي القارئ ما يوقفه على الحقيقة ، ويُريه صواب الرأي ، وجَدد الطريق ؛ وعند جُهينة الخبر اليقين.
__________________
(١) فرقان القرآن : ص ١٢٥.
(٢) الإسراء : ٥٧.
(٣) هم ابن تيميّة ومن لفّ لفّه. (المؤلف)