ـ ٥٩ ـ
كمال الدين الشافعي
المتوفّى (٦٥٢)
أصخ واستمع آياتِ وحيٍ تنزّلتْ |
|
بمدح إمامٍ بالهدى خصّه اللهُ |
ففي آلِ عمرانَ المباهلةُ التي |
|
بإنزالها أولاه بعضَ مزاياهُ |
وأحزابُ حاميم وتحريمُ هل أتى |
|
شهودٌ بها أثنى عليه فزكّاهُ |
وإحسانُه لمّا تصدّق راكعاً |
|
بخاتمه يكفيه في نيل حسناهُ |
وفي آيةِ النجوى التي لم يفُز بها |
|
سواه سنا رشد به تمَّ معناهُ |
وأزلفَهُ حتى تبوَّأ منزلاً |
|
من الشرفِ الأعلى وآتاهُ تقواهُ |
وأكنفَهُ لطفاً به من رسولِهِ |
|
بوارقَ إشفاق عليه فربّاهُ |
وأرضعه أخلافَ أخلاقِهِ التي |
|
هداه بها نهجَ الهدى فتوخّاهُ |
وأنكحه الطهرَ البتولَ وزاده |
|
بأنّك منّي يا عليُّ وآخاهُ |
وشرّفه يومَ الغديرِ فخصَّه |
|
بأنّك مولى كلّ من كنت مولاهُ |
ولو لم يكن إلاّ قضيّةُ خيبرٍ |
|
كفت شرفاً في مأثراتِ سجاياهُ (١) |
الشاعر
أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي
__________________
(١) مطالب السؤول لناظمها [ص ٢٠] ، الصراط المستقيم للبياضي [١ / ٢٩٧] ، التهاب مثير الأحزان. (المؤلف)