ويدعو بما يحضره من الدعاء. ذكره الشرنبلالي الحنفي في مراقي الفلاح (١) وغيره في غيرها.
دعاء آخر عند رأسه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
رواية الغزالي (٢)
يقف عند الرأس مستقبل القبلة بين القبر والأُسطوانة ، وليحمد الله عزَّوجل وليمجّده وليكثر من الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ثم يقول :
اللهم انّك قلت وقولك الحقّ : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً). اللهمّ إنّا سمعنا قولك ، وأطعنا أمرك ، وقصدنا نبيّك ، مستشفعين به إليك في ذنوبنا ، وما أثقل ظهورنا من أوزارنا ، تائبين من زللنا معترفين بخطايانا وتقصيرنا ، فتب اللهمّ علينا ، وشفِّع نبيّك هذا فينا ، وارفعنا بمنزلته عندك وحقِّه عليك ، اللهمّ اغفر للمهاجرين والأنصار ، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، اللهمّ لا تجعله آخر العهد من قبر نبيّك ومن حرمك يا أرحم الراحمين.
ثمّ يأتي الروضة فيصلّي فيها ركعتين ، ويكثر من الدعاء ما استطاع لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة ، ومنبري على حوضي».
وقال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب (ص ٢١٦) : ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف ، وتلاوة (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) الآية : نحن وفدك يا رسول الله وزوّارك ،
__________________
(١) مراقي الفلاح : ص ١٥٢.
(٢) إحياء علوم الدين : ١ / ٢٣٢.