ـ ٥٦ ـ
أبو الحسن المنصور بالله
وُلد (٥٦١)
توفّي (٦١٤)
بني عمِّنا إنّ يومَ الغديرِ |
|
يشهدُ للفارسِ المعلمِ |
أبونا عليٌّ وصيُّ الرسولِ |
|
ومن خصّه باللوا الأعظمِ |
لكم حرمةٌ بانتسابٍ إليه |
|
وها نحن من لحمهِ والدمِ |
لئِن كان يجمعنا هاشمٌ |
|
فأين السنام من المنسمِ |
وإن كنتم كنجومِ السماء |
|
فنحنُ الأهلّةُ للأنجمِ |
ونحن بنو بنته دونكمْ |
|
ونحن بنو عمِّه المسلمِ |
حماه أبونا أبو طالبٍ |
|
وأسلم والناسُ لم تُسلمِ |
وقد كان يكتمُ إيمانَهُ |
|
فأمّا الولاء فلا يكتمِ |
وأيّ الفضائلِ لم نحوِها |
|
ببذلِ النوالِ وضرب الكمي |
قَفَوْنا محمدَ في فعلِهِ |
|
وأنتمْ قفوتمْ أبا مجرمِ (١) |
هدى لكم الملكَ هديَ العروسِ |
|
فكافيتموهُ بسفكِ الدمِ |
ورثنا الكتابَ وأحكامَهُ |
|
على مفصحِ الناسِ والأعجمِ |
فإن تفزعوا نحو أوتارِكمْ |
|
فزعنا إلى آيةِ المحكمِ |
أشربُ الخمورِ وفعلُ الفجورِ |
|
من شِيَمِ النفرِ الأكرمِ |
__________________
(١) يعني أبا مسلم الخراساني عبد الرحمن القائم بالدعوة العباسية سنة (١٢٩). (المؤلف)