ـ ٦٢ ـ
القاضي نظام الدين
المتوفّى (٦٧٨)
لله درُّكمُ يا آلَ ياسينا |
|
يا أنجم الحقِّ أعلام الهدى فينا |
لا يقبلُ اللهُ إلاّ في محبّتكِمْ |
|
أعمالَ عبدٍ ولا يرضى له دينا |
أرجو النجاةَ بكم يومَ المعادِ وإن |
|
جنت يداي من الذنبِ الأفانينا |
بلى أُخفِّفُ أعباءَ الذنوبِ بكمْ |
|
بلى أُثقِّل في الحشرِ الموازينا |
من لا يواليكمُ في الله لم يرَ من |
|
قيح اللظى وعذابِ القبر تسكينا |
لأجل جدِّكمُ الأفلاكُ قد خُلِقت |
|
لولاه ما اقتضت الأقدار تكوينا |
من ذا كمثل عليٍّ في ولايتِهِ |
|
ما مبغضيه أرى إلاّ مجانينا (١) |
اسمٌ على العرشِ مكتوبٌ كما نقلوا |
|
من يستطيعُ له محواً وترقينا (٢) |
من حجّةُ اللهِ والحبلُ المتينُ ومن |
|
خيرُ الورى وولاهُ الحشرَ يغنينا |
من المبارزُ في وصفِ الجلالِ ومن |
|
أقامَ حقّا على القطع البراهينا |
من مثلُه كان ذا جفرٍ وجامعةٍ |
|
له يُدوَّنُ سرُّ الغيبِ تدوينا |
ومن كهارونَ من موسى أُخوّته |
|
للخلق بيَّن خيرُ الرسلِ تبيينا |
مهما تمسّك بالأخبارِ طائفةٌ |
|
فقولهُ والِ من والاه يكفينا |
يومَ الغديرِ جرى الوادي فطمّ على |
|
قويّ قومٍ همُ كانوا المعادينا |
__________________
(١) ورد الشطر الثاني في الطبعتين السابقتين : (ما المبغضين له إلاّ مجانينا) وغيّرناه وفق ما ذكر في مجالس المؤمنين.
(٢) الترقين : الكتابة.