٢ ـ سلمان الفارسي الصحابيّ العظيم ، المتوفّى (٣٦). قال الخطيب البغدادي في تاريخه (١ / ١٦٣) : قبره الآن ظاهر معروف بقرب إيوان كسرى عليه بناء ، وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه ، وقد رأيتُ الموضع وزرته غير مرّة. وقال ابن الجوزي في المنتظم (١) (٥ / ٧٥) : قال القلانسي وسمنون : زرنا قبر سلمان وانصرفنا.
٣ ـ طلحة بن عبيد الله المقتول يوم الجمل سنة (٣٦). قال ابن بطوطة في رحلته (٢) (١ / ١١٦) : مشهد طلحة بن عبيد الله أحد العشرة (٣) ، وهو بداخل المدينة وعليه قبّة ومسجد ، وزاوية فيها الطعام للوارد والصادر ، وأهل البصرة يعظّمونه تعظيماً شديداً وحقّ له ، ثمّ عدَّ مشاهد في البصرة لجملةٍ من الصحابة والتابعين فقال :
وعلى كلّ قبر منها قبّة مكتوب فيها اسم صاحب القبر ووفاته.
٤ ـ الزبير بن العوّام المتوفّى (٣٦) ، قال ابن الجوزي في المنتظم (٤) (٧ / ١٨٧):
فمن الحوادث في سنة (٣٨٦) أنَّ أهل البصرة في شهر المحرّم ادّعوا أنّهم كشفوا عن قبر عتيق ، فوجدوا فيه ميّتاً طريّا بثيابه وسيفه وأنّه الزبير بن العوّام ، فأخرجوه وكفّنوه ودفنوه بالمربد بين الدربين ، وبنى عليه الأثير أبو المسك عنبر بناءً ، وجعل الموضع مسجداً ، ونقلت إليه القناديل والآلات والحصر والسمادات ، وأُقيم فيه قوّام وحفظة ووقف عليه وقوفاً.
٥ ـ أبو أيّوب الأنصاري الصحابي المتوفّى (٥٢) بالروم ، قال الحاكم في المستدرك (٣ / ٤٥٨) : يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا. وذكره
__________________
(١) المنتظم : ١٢ / ٢٤١ رقم ١٧٦٥.
(٢) رحلة ابن بطوطة : ص ١٨٧.
(٣) المنتظم : ١٤ / ٣٨٣.
(٤) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٥١٨ ح ٥٩٢٩.