وكذلك بقيّة الآبار السبعة ، وقد نظمها بعضهم في بيت فقال :
أريسٌ وغرسُ رومةٍ وبُضاعة |
|
كذا بُصّة قل بيرحاء مع العهنِ |
قال الأميني : هذا البيت لأبي الفرج ناصر الدين المراغي ، وقبله قوله :
إذا رمت آبار النبيِّ بطيبةٍ |
|
فعدّتها سبعٌ مقالاً بلا وهنِ (١) |
٣٦ ـ قال الفاخوري في الكفاية لذوي العناية (ص ١٣٠) : ويستحبُّ أن يستصحب معه هديّة من تمر المدينة وماء آبارها من غير تكلّف ولا مفاخرة ، وإذا قفل منصرفاً قاصداً وطنه كبّر في طريقه على كلّ مرتفع ثلاثاً ، ثمّ يقول :
لا إله إلاّ الله وحدَهُ لا شريك له ، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلّ شيءٍ قدير ، آئبون تائبون عابدون ساجدون لربّنا حامدون ، صدق الله وعدَهُ ونَصَرَ عبده وأعزَّ جنده وهزمَ الأحزاب وحده.
وقال الشيخ زاده في مجمع الأنهر (١ / ١٥٨) : ثمّ ينصرف باكياً حزيناً على فراق الحضرة النبويّة ، ومن السنن أن يكبِّر على كلّ شرف من الأرض ويقول : آئبون تائبون عابدون. إلخ.
(فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً) (٢).
المصادر :
أخذنا ما مرَّ من الآداب والزيارات من مناسك أعلام المذاهب الأربعة ، وكتبهم
__________________
(١) يوجد تفصيل الكلام حول هذه الآبار في وفاء الوفا : ٢ / ١١٩ ـ ١٤٩ [٣ / ٩٤٢ ـ ٩٨٣]. (المؤلف)
(٢) فاطر : ٤٣.