الردّة والكفر الواضح ، ونعوذ بالله من الخذلان. وقبل هذا البيت :
وكذا الصلاةُ لدى القبورِ تبرّكاً |
|
بذوي القبورِ فليس بالصنعِ الردي |
إنّ الأئمّةَ من سلالةِ هاشمٍ |
|
ثقلُ النبيّ وقدوةٌ للمقتدي |
قالوا الصلاةُ لدى محلِّ قبورنا |
|
في الفضل تعدلُ مثلَها في المسجدِ |
عنهم روته لنا الثقاتُ فبالهدى |
|
عنهم إذا شئتَ الهدايةَ فاقتدِ |
شرفُ المكانِ بذي المكانِ محقَّقٌ |
|
وأخو الحجا في ذاك لم يتردّدِ |
خير عبادة ربِّنا في مثله |
|
من غيره فإليه فاعمد واقصدِ |
وكذلكم طلبُ الحوائجِ عندها |
|
من ربِّنا أرجى لنيل المقصدِ |
بركاتُها تُرجى لداعٍ أنَّها |
|
بركات شخصٍ في الضريح موسَّدِ |
لا بدع أن كان الدعاء إليه إلخ |
فقال : والقصيدة أغلبها من هذا النوع الفاحش المناقض لدين الإسلام ولغيره من أديان الله. انتهى. وعدّ القول بالشفاء وإجابة الدعاء عند قبر الحسين السبط عليهالسلام من آفات الشيعة في (٢ / ٢١).
(كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً) (١)
ـ ٧ ـ
نظرة التنقيب في الحديث
كثرت القالة حول أحاديث الشيعة ، من رُماة القول على عواهنه ، وكلّ منهم اختار معاثاً ، ويلوك بين شدقيه مغمزة ؛ فترى هذا يزعمها رقاعاً مزوّرة تُعزى إلى الإمام الغائب (٢) ، وآخر يحسبها أكاذيب موضوعة على الإمامين الباقر
__________________
(١) الكهف : ٥.
(٢) راجع الجزء الثالث من كتابنا : ص ٢٧٧ ـ ٢٨٥. (المؤلف)