المتوفّى (٣١٦) ، قال الذهبي في تذكرته (١) (٣ / ٣) : قبر أبي عوانة عليه مشهد مبنيّ بأسفرايين ، يُزار وهو بداخل المدينة.
وقال الحافظ ابن عساكر : إنَّ قبر أبي عوانة بأسفرايين مزار العالم ومتبرّك الخلق ؛ وبجنب قبره قبر الراوية عنه أبي نعيم ، وقريب من مشهده مشهد الإمام أبي إسحاق الأسفراييني ، والعوام يتقرّبون إلى مشهد أبي إسحاق أكثر ممّا يتقرّبون إلى أبي عوانة ، وهم لا يعرفون قدر هذا الإمام الكبير المحدِّث أبي عوانة ، لبعد العهد بوفاته وقرب العهد بوفاة أبي إسحاق ، وكان جدِّي إذا وصل إلى مشهد الأستاذ أبي إسحاق لا يدخله احتراماً ، بل كان يُقبِّل عتبة المشهد ـ وهي مرتفعة بدرجات ـ ، ويقف ساعةً على هيئة التعظيم والتوقير ، ثمّ يعبر عنه كالمودِّع لعظيم الهيبة والقدر ، وإذا وصل إلى مشهد أبي عوانة كان أشدَّ تعظيماً له وإجلالاً وتوقيراً ، ويقف أكثر من ذلك رحمهمالله أجمعين. وفيات الأعيان (٢) (٢ / ٤٦٩) ملخّصاً.
٢٩ ـ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن طباطبا المصري المتوفّى (٣٤٨) ، دُفن بمصر ، وقبره معروف ومشهور بإجابة الدعاء ، رُوي أنَّ رجلاً حجّ وفاتته زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فضاق صدره لذلك ، فرآه صلىاللهعليهوآلهوسلم في نومه فقال له : إذا فاتتك الزيارة فزر قبر عبد الله ابن أحمد بن طباطبا ، وكان صاحب الرؤيا من أهل مصر. وفيات الأعيان (٣) (١ / ٢٨٢).
٣٠ ـ الحافظ أبو الفضل صبح بن أحمد التميمي السمسار المتوفّى (٣٨٤) ، الدعاء عند قبره مستجاب. شذرات الذهب (٤) (٣ / ١٠٩).
__________________
(١) تذكرة الحفّاظ : ٣ / ٧٨٠ رقم ٧٧٢.
(٢) وفيات الأعيان : ٦ / ٣٩٤ رقم ٨٢٦.
(٣) وفيات الأعيان : ٣ / ٨٢ رقم ٣٤٢.
(٤) شذرات الذهب : ٤ / ٤٤٢ حوادث سنة ٣٨٤ ه.