فسر الوحى إلى النحل بأنه الأمر بأن تتخذ من الجبال بيوتا انتهى
(خلافا لمن منع ذلك) : وهو الإمام الرازى
فإنه قال متعقبا لكلام الزمخشرى إن الوحى هنا الهام باتفاق وليس فى الإلهام معنى القول وإنما هى مصدرية أى باتخاذ الجبال بيوتا وأشار المصنف إلى دفعه نصرة للزمخشرى بقوله
(لأن الإلهام فى معنى القول) : لأن المقصود من القول الإعلام والإلهام فعل من الله يتضمن الإعلام بحيث أن يكون الملهم عاملا بما ألهم به وإلهام الله النحل من هذا القبيل
(ويقال) : فيها تارة
(مخففة من الثقيلة) : كالتى
(فى نحو : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ) : مِنْكُمْ مَرْضى)(١)
(وَحَسِبُوا) أن لا (تَكُونَ فِتْنَةٌ)(٢) فى قراءة الرفع) : فى تكون وهى قراءة أبى عمرو وحمزة والكسائى ويعقوب وخلف فى اختياره
(وكذا) : يحكم لها بالتخفيف من الثقيلة
(حيث وقعت بعد علم) : وليس المراد به علم بل كل ما يدل على اليقين
(أو ظن ينزل) : ذلك الظن
(منزلة العلم) : وتقدم مثالهما
[من]
* الكلمة (الرابعة) : مما جاء على أربعة أوجه
(من) : بفتح الميم
(فتكون) : تارة
(شرطية) : كالتى
(فى نحو : "مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ" (٣) و) : تارة
(موصولة) : كالتى
(فى نحو : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ" (٤)) : على أحد احتمالين فيحتاج إلى صلة وعائد
__________________
(١) ـ سورة المزمل آية ٢٠.
(٢) ـ سورة المائدة آية ٧١.
(٣) ـ سورة النساء آية ١٢٣.
(٤) ـ سورة البقرة آية ٨.