(على أن المصدر) : المؤول من أن وصلتها وهو أن اعبدوا
(بيان للهاء) : أى عطف بيان على الهاء المجرورة بالباء
(فى به لا) : أن المصدر
(بدل) : من الهاء لأن المبدل منه فى حكم الساقط
(وعلى تقدير اسقاط الضمير) : المبدل منه
(يلزم إخلاء الصلة من عائد) : على الموصول الذى هو ما وذلك لا يجوز واللازم باطل فكذا الملزوم
(والصواب العكس) : وهو كون المصدر بدلا من الهاء من به لا عطف بيان عليها
(لأن البيان) : فى الجوامد (كالصفة) : فى المشتقات فكما أن الضمائر لا تنعت كذلك لا يعطف عليها عطف البيان نص على ذلك ابن السيد وابن مالك وعلى هذا
(فلا يتبع) : الضمير بعطف البيان كما أن الضمير لا ينعت وإذا امتنع أن يكون بيانا تعين أن يكون بدلا ، فإن قال قائل : يلزم على القول بالبدلية إخلاء الصلة من عائد كما تقدم بناء على أن المبدل منه فى نية الطرح قلنا ذلك غالب لا لازم ولئن سلمنا لزومه فلنا جواب آخر وهو أن نقول
(العائد المقدر فالمحذوف موجود لا معدوم) : فلا يلزم المحذور
(ولا يصح أن يبدل) : المصدر المذكور
(من ما) : الموصولة المعمولة لقلت
(لأن العبادة مصدر) : مفرد
(لا يعمل فيها فعل القول) : لأن القول وما تصرف منه لا يعمل إلا فى الجملة أو مفرد يؤدى معنى الجملة كقلت قصيدة والعبادة ليست كذلك
(نعم يجوز) : أن تبدل العبادة من ما
(إن أول قلت بأمرت) : لأن أمرت تعمل فى المفرد الخالى عن معنى الجملة نحو أمرتك الخير والأكثر تعديته إلى المأمور به بالباء
(قال الزمخشرى) : ما حاصله
(ولا يمتنع فى) : أن من قوله تعالى
(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي)(١) أن تكون مفسرة) : بمنزلة أى
(مثلها فى : "فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ" (٢)) : فيكون التقدير أى اتخذى
__________________
(١) ـ سورة النحل آية ٦٨.
(٢) ـ سورة المؤمنون آية ٢٧.