(ولا) : نحو
(كتبت إليه بأن افعل لدخول الخافض) : عليها وإنما هى أن المصدريه ولا نحو ذكرت عسجدا أن ذهبا لأن المتأخر عنها مفرد لا جملة فيجب أن يؤتى بأى مكانها ولا نحو قلت له : أى أفعل لأن الجملة المتقدمة عليها فيها حروف القول
(وأما قول بعض العلماء) : وهو سليم الرازى
(فى قول الله تعالى : "ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ" (١) أنها) : أى أن الداخلة على اعدبوا
(مفسرة) : ففيه إشكال لأنه لا يخلو إما أن تكون
(مفسرة لأمرتنى أو لقلت) : قال الزمخشرى وكلاهما لا وجه له لأنه
(إن حمل على أنها مفسرة لأمرتنى دون قلت يمنع منه) : فساد المعنى ألا ترى
(أنه لا يصح أن يكون : "اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ" ، مقولا لله تعالى) :وذلك لأن أمرتنى مقول قلت ، وهو مسند إلى ضمير الله تعالى فلو فسر بالعبادة الواقعة على ربى وربكم لم يستقم لأن الله تعالى لا يقول أعبدوا الله ربى وربكم
(أو حمل على أنها) : أى أن
(مفسره لقلت) : دون أمرت
(فحروف القول تأباه) : أى تأبى التفسير لما تقدم من أن شرط المفسر بفتح السين أن لا يكون فيه حروف القول لأن القول يحكى بعد الكلام من غير أن يتوسط بينهما حرف التفسير اه كلام الزمخشرى
فإن أوّل لفظ القول بغيره جاز التفسير
(و) : لهذا
(جوزه) : أى التفسير
(الزمخشرى فأول قلت بأمرت) : والتقدير ما أمرتهم إلا ما أمرتنى به أن أعبدوا الله ربى واستحسنه المصنف فى المغنى
(وجوز) : الزمخشرى أيضا
(مصدريتها) : أى مصدرية أن هذه
__________________
(١) ـ سورة المائدة آية ١١٧.