(أى أن ما هم عليه) : من الأحوال والمتعلقات
(هو أقل معلوماته تعالى وزعم بعضهم أنها) : أى قد
(فى ذلك) : أى فى قوله تعالى : "قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ" (١)
(للتحقيق) : لا للتقليل
(كما تقدم) : فى قوله وتدخل على المضارع نحو قوله تعالى قد يعلم ما أنتم عليه
(وزعم هذا البعض أيضا أن التقليل فى المثالين الأولين) : وهما قد يصدق الكذوب وقد يجود البخيل
(لم يستفد من) : لفظ
(قد بل من) : نفس
(قولك البخيل يجودو) : من قولك
(الكذوب يصدق فإنه) : أى الشأن
(إن لم يحمل على أن صدور ذلك) : أى الجود
(من البخيل و) : الصدق
(من الكذوب قليل) : على جهة الندور
(كان متناقضا) : لأن البخيل والكذوب صيغة مبالغة تقتضى كثرة البخل والكذب فلو كان كل من يجود ويصدق بدون قد يقتضى كثرة الجود والصدق لزم تدافع الكثرتين (٢)
(لأن آخر الكلام) : وهو البخيل والكذوب
(يدفع أوله) : وهو يجود ويصدق.
* الوجه (السابع) : من أوجه قد
(التكثير قاله سيبويه فى قوله) : وهو الهذلى
(قد أترك القرن مصفرا أنامله) : ... كأن أتوابه مجت بفرصاد
والقرن بكسر القاف وهو الكفء فى الشجاعة ، والأنامل جمع أنملة هى رأس
__________________
(١) سورة النور آية ٦٤.
(٢) استفادة من العلوم الأخرى وتسخيرها فى خدمة الظاهرة اللغوية موضع البحث وهنا تبدو الاستفادة من المنطق والتأثر به والاعتماد على الاستعمال اللغوى ومناقشة القضية فى ضوء سياق الاستعمال ومقامه وما يستفاد منه فى خدمة الدلالة وهو اتجاه محدث فى الدرس اللغوى.