العامل فى المضاف إليه إنما هو المضاف لا الإضافة
(و) : ينبغى أن تقول
(فى الفاء) : من نحو : "إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" (١) الفاء
(فاء السببية ولا تقل فاء العطف لأنه لا يجوز) : على رأى أو لا يحسن على آخر
(عطف الطلب) : وهو قسم من الإنشاء
(على الخبر) : المقابل للإنشاء فلو جعلنا الفاء عاطفة (صل) على (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) لزم عطف الإنشاء على الخبر
(ولا العكس) : أى عطف الخبر على الإنشاء وهى مسألة خلاف منع من ذلك البيانيون لما بينهما من التنافى وعدم التناسب وأجازه الصفار قال المرادى فى شرح التسهيل : أجاز سيبويه التخالف فى تعاطف الجملتين بالخبر والاستفهام فأجاز هذا زيد ومن عمرو اه (٢)
(و) : أن تقول
(فى الواو العاطفة) : من نحو جاء زيد وعمرو الواو :
(حرف عطف لمجرد الجمع) : بين المتعاطفين قال المصنف فى المغنى ولا تقل للجمع المطلق لأنها لا تكون للجمع المقيد نحو جاء زيد وعمرو قبله أو بعده أو معه
(و) : أن تقول
(فى نحو حتى) : من نحو قد قدم الحجاج حتى المشاة ، حتى :
(حرف عطف للجمع والغاية والتدريج و) : أن تقول :
(فى ثم) : من نحو قام زيد ثم عمرو ، ثم :
(حرف عطف للترتيب) : بين المتعاطفين
__________________
(١) سورة الكوثر آية ١ ، ٢.
(٣) الفيصل فى ذلك الاستعمال اللغوى والمادة المجموعة أما استخدام المنطق العقلى إزاء بعض الظواهر اللغوية فقد لا يقره الاستعمال ومعلوم أن لكل لغة منطقها الخاص بها الذى قد لا يتفق مع منطق غيرها من اللغات فى نفس الظاهرة ولا مع المنطق العقلى انظر باب : (المنطق واللغة) فى كتابنا مقدمة فى علوم اللغة نشر دار المعارف له أكثر من طبعه.