(فى أن المفتوحة الهمزة الساكنة النون) : من نحو أن تقوم أن (١)
(حرف مصدرى ينصب المضارع) : ويخلصه للاستقبال وتقول فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة
(و) : أن تقول
(فى الفاء التى بعد الشرط) : من نحو : "وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (٢)
(الفاء رابطة لجواب الشرط) : بالشرط
(ولا تقول جواب الشرط كما يقولون) : كالحوفى وغيره
(لأن الجواب) : فى الحقيقة إنما هو
(الجملة بأسرها) : يعنى الفاء ومدخولها
(لا الفاء وحدها) : وفيه تجوز لأن الفاء لا مدخل لها فى الجواب وإنما جئ بها لربط الجواب بالشرط كما قال قبل التعليل والجواب عند القائلين بأن الفاء جواب الشرط أنه على حذف مضاف والتقدير حذف جواب الشرط أولا حذف فيكون مجازا علاقته المجاورة من إطلاق أحد المتجاورين وهو الجواب على مجاوره وهو الفاء (٣)
(و) : أن تقول
(فى نحو : زيد بالجر من) : نحو :
(جلست أمام زيد مخفوض بالإضافة) : أى بإضافة أمام إليه أو بالمضاف
(ولا يقال مخفوض بالظرف) : وهو أمام
(لأن المقتضى للخفض إنما هو الإضافة أو المضاف لا كون المضاف ظرفا بخصوصه بدليل) : أن المضاف قد يأتى غير ظرف كأن يكون اسم ذات أو اسم معنى نحو
(غلام زيد وإكرام عمرو) :
وفى بعض النسخ (٤) إنما هو بالمضاف من حيث إنه مضاف وهو متعين لأن الأصح أن
__________________
(١) انظر السابق.
(٢) سورة الأنعام آية ١٧.
(٣) فى هذه العبارة توضيح وذلك لأنه قد أبدى مثل هذا الاعتراض فى مقدمة كتابه تمرين الطلاب فى صناعة الأعراب. انظرنا تحقيقنا لهذا الكتاب.
(٤) لأن كتب ابن هاشم درسها الطلاب فقد وجدت منها نسخ متعددة ووجدت فى بعض النسخ عبارات مخالفة لبعض النسخ ولأن الذين أملوا هذه النسخ أو كتبوها لهم آراؤهم فى هذا التخصص وجدنا هذه العبارة وهى (وفى بعض النسخ) ترد كثيرا وهذا منهج أصيل فى التحقيق ويظن بعضنا أنه من عمل المحدثين وهو فى الحقيقة موجود من قديم فى تراثنا واستفادة المحدثون من علمانيا.