(لأن المبدل من اسم الاستفهام لا بد من أن يقترن بهمزه الاستفهام) :
إشعارا بتعلق معنى الاستفهام بالبدل قصدا فاختصت الهمزة بذلك لأنه أصل الباب ووضعها على حرف واحد
(نحو كيف أنت أصحيح أم سقيم) : فكيف اسم استفهام خبر مقدم وأنت مبتدأ والهمزة هى التى صححت إبدال صحيح من كيف وأم حرف عطف وسقيم معطوف عليه فصحيح بدل مفصل من كيف ولذلك قرن بهمزة الاستفهام وسقيم معطوف عليه ورحمة لم تقترن بهمزة الإستفهام فلا تكون بدلا من ما
(ولا) : يكون خفضها
(على أن تكون رحمة) : صفة لما لأن ما لا توصف إذا كانت شرطية أو استفهامية وكل ما لا يوصف لا يكون له صفة فوجب أن لا تكون صفة لما
(ولا) : يكون خفضها
(على أن تكون رحمة بيانا) : أى عطف بيان
(على ما لأن ما لا توصف) : وما لا يوصف لا يعطف عليه عطف بيان كالمضمرات عند الأكثيرن ، وللإمام الرازى أن يقول لما كانت ما على صورة الحرف نقل الإعراب منها إلى ما بعدها فجرت بالحرف على حد مررت بالضارب على القول باسمية أل وهو الأصح
(وكثير من النحويين المتقدمين يسمون الزائدة صلة) : لكونه يتوصل به إلى نيل غرض صحيح لتحسين الكلام وتزيينه
(وبعضهم يسميه مؤكدا) : لأنه يعطى الكلام معنى التأكيد والتقوية
(وبعضهم يسميه لغوا) : لإلغائه أى عدم اعتباره فى حصول الفائدة به لكن اجتناب هذه العبارة الأخيرة فى التنزيل واجب لأنه يتبادر إلى الأذهان من اللغو الباطل وكلام الله منزه عن ذلك
(وفى هذا القدر) : الذى ذكره المصنف