[شرح الشيخ خالد المسمى : موصل الطلاب]
[على كتاب]
[الإعراب عن قواعد الإعراب : لابن هشام الأنصارى المصرى]
(بسم الله الرحمن الرحيم) : الباء متعلقة بفعل محذوف تقديره أفتتح يقدر مؤخرا لإفادة الحصر عند البيانين وللاهتمام عند النحويين (١)
(أمّا) : بفتح الهمزة وتشديد الميم حرف فيه معنى الشرط بدليل دخول الفاء فى جوابها
(بعد) : بالنصب على الظرفية الزمانية واختلف فى ناصبة فقيل فعل محذوف وهو الذى نابت أما عنه وقيل : أما لنيابتها عن المحذوف وهو مذهب سيبويه والأصل عنده مهما يكن من شئ بعد
(حمدا لله) : بدأ بالحمد تأدية لحق شئ مما وجب عليه والجلالة اسم للذات المستجمع لسائر الصفات
(حق حمده) : أى واجب حمده الذى يتعين له ويستحقه كمال ذاته وقدم صفاته وتقدس أسمائه وعموم آلائه ، وانتصابه على المفعولية المطلقة
(والصلاة والسلام) : بالجر عطفا على حمدا لله
(على سيدنا) : متعلق بالسلام على اختيار البصريين ومتعلق الصلاة محذوف تقديره عليه ولا يجوز أن يتعلق المذكور بالصلاة لأنه كان يجب ذكر المتعلق بالسلام على الأصح وفى نسخة (٢)
__________________
(١) للتقديم والتأخير أغراض متعددة ولأن سيبويه نص فى كتابه على أنه للاهتمام ظل النحويون يرددون هذا الغرض إلى أن جاء عبد القاهر الجرجانى ووضع نظريته (معانى النحو وأحكامه فيما بين الكلم من علاقات) وثار على النحويين وبين بالدليل العلمى أن أغراض التقديم والتأخير وكذلك بقية ما يتطلبه الاستعمال من حذف وإظهار وإضمار إلى آخره مما جعلناه تحت عنوان ربط الكلام بمقام استعماله ومراعاة مقتضى حاله ـ غير أننا نجد هنا أنه مازال التقديم عند النحويين للاهتمام وعند البيانيين للحصر وذلك راجع إلى أن التابعين يرددون ما يضربه السابقون من أمثله دون أن يستفيدوا من المبدأ فى حد ذاته ويربطون اللغة بمقام استعمالها انظر كتابنا عالم اللغة عبد القاهر الجرجانى المفتن فى العربية ونحوها ط ٤ ، ص ٢٣٨.
(٢) لأن كتب ابن هشام كانت بين أيدى دارسين متعددين وكان الكتاب الواحد يتناوله أكثر من شيخ اختلفت بعض العبارات فى بعض النسخ ومن هنا وجدنا دقة المنهج الذى اتبعه الشيخ خالد عندما نص على أن كلمة (عبده) موجودة فى نسخة من النسخ التى بين يديه وهو يقوم بشرحه للكتاب ومن هنا فإن ما يقوم به المحققون اليوم عندما يعارضون النسخ إنما هو مستفاد من اعمال علمائنا من اكثر من ستمائة عام ومن قبل النهضة العلمية الحديثة.