العالم منهم والجاهل ، الزاهد والراغب ، الصغير والكبير ، المرأة والرجل ، الشاب والكهل ، أدخلتهم تحت حماية الله ورعايته الخاصة ، ولم تستثن حتى المؤمنين العاصين ، فهو سبحانه يظهر رعايته في المواقف الحسّاسة واللحظات الحرجة ، والحوادث والمصائب والنكبات ، وكلّ فرد منّا قد أحسّ بهذه الرعاية طيلة مدة حياته ، وفي التأريخ شواهد كثيرة على ذلك.
وقد ورد في حديث أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان بعد غزوة تحت شجرة وحيدا فحمل عليه مشرك بسيف فقال له : من يخلّصك منّي؟ فقال النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الله» فسقط المشرك ـ فأخذت الكافر رعدة ، وهوى على الأرض ـ السيف ، فأخذه النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال له : «فمن يخلّصك منّي»؟ قال : لا أحد ، ثمّ أسلم (١).
نعم ، الله مولى الذين آمنوا ، وإنّ الكافرين لا مولى لهم.
* * *
__________________
(١) روح البيان ، المجلد ٨ ، صفحة ٥٠٣.