الفرات ، فقال له أبو مريم : ما ألوم الناس أنْ يسمّونا كذابين ـ وكان مولى لجعفر ـ كيف يجي ماء الفرات الى ههنا؟! قال : ويحك يحتفر ههنا نهر أوّله عذاب على الناس وآخره رحمة يجري فيه ماء الفرات فتخرج المرأة الضعيفة والصبي فيغترف منه ويجعل له أبواب في بني رواس وفي بني موهبة (١) وعند بئر بني كندة وفي بني زرارة حتّى تتغامس فيه الصبيان ، قال عليّ : انّه قد كان ذلك ، وان الذي حدّث عليّ وعهده (٢) لعلَيّ (٣) أنّه سمع بهذا الحديث قبل أنْ يكون (٤).
وفي جش : جابر بن يزيد أبو عبدالله ، وقيل : أبو محمد الجعفي ، عربي ، قديم ، نسبه : ابن الحارث بن عبديغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرار بن جعفي ، لقي أبا جعفر وأبا عبدالله عليهماالسلام ، ومات في أيّامه سنة ثمان وعشرين ومائة. روى عنه جماعة غمز فيهم ، ضعّفوا (٥) ، منهم : عمرو بن شمر ومفضّل بن صالح ومنخل بن جميل ويوسف بن يعقوب ، وكان في نفسه مختلطاً ، وكان شيخنا أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهالله ينشدنا أشعاراً كثيرة في معناه تدلّ على الاختلاط ليس هذا موضعاً
__________________
١ ـ في المصدر : موهية ، موهبة ( خ ل ).
٢ ـ في « ش » والمصدر كلاهما عن نسخة بدل : حدث عليّ وعُمِرّ.
٣ ـ في المصدر : لعلّ.
٤ ـ رجال الكشّي : ١٩٨ / ٣٤٨.
٥ ـ في المصدر : وضعّفوا.