وقال يونس : جعلت فداك انّهم يزعمون أنّا زنادقة ـ وكان جالساً الى جنب رجل وهو متربّع رجلاً على رِجل ، وهو ساعة بعد ساعة يمرّغ وجهه وخدّيه على باطن قدمه اليسرى ـ فقال له : « أرأيتك لو كنت زنديقاً فقال لك : هو مؤمن ما كان ينفعك من ذلك؟ ولو كنت مؤمناً فقال : هو زنديق ما كان يضرّك منه؟ ».
وقال المشرقي له : والله ما نقول الا بقول آبائك عليهمالسلام ، عندنا كتاب سمّيناه كتاب الجامع فيه جميع ما يتكلّم الناس عليه عن آبائك عليهمالسلام ، وانّما نتكلّم عليه ، فقال له أبو جعفر شبيهاً بهذا الكلام ، فأقبل على جعفر فقال : « اذا كنتم لا تتكلّمون بكلام آبائي عليهمالسلام ، فبكلام أبي بكر وعمر تريدون أن تتكلّموا؟! ».
قال حمدويه : هشام المشرقي هو ابن ابراهيم البغدادي ، فسألته عنه وقلت له : ثقة هو؟ فقال : ثقة (١) ، وقال : رأيت ابنه ببغداد (٢) (٣).
____________________________________
للصدوق طريق إليه (٤) ، وعدّه خالي ممدوحاً لذلك (٥).
__________________
١ ـ في المصدر : ثقة ثقة.
٢ ـ رجال الكشّي : ٤٩٨ / ٩٥٦.
٣ ـ بقي جعفر بن القاسم ، فإنّه مذكور في بعض الأسانيد ولكنّه غير مذكور في كتب الرجال ، ويحتمل أنْ يكون ابن القاسم بن موسى الكاظم عليهالسلام. الشيخ محمّد السبط.
٤ ـ اُنظر مشيخة الفقيه ٤ : ٩٩.
٥ ـ الوجيزة : ٣٧٧ / ٩١.