مات في سنة مائة وخمسين ، انتهى (١).
ولا يخفى أنّ هذا ينافي ما تقدّم منه من أنّه مات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام ، فانّه قبض عليهالسلام سنة ثمان وأربعين ومائة ، وأمّا * جش فانّه روى هذا عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، فتدبّر (٢).
وفي كشّ أوّلاً : قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام وأصحاب أبي عبدالله عليهالسلام وانقادوا لهم بالفقه فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا يظهر من جش منافاة بين كلاميه ، ومن العجب أنّ بعض المحقّقين نسب جش إلى كثرة الأغلاط بسبب هذا وأضعف من هذا ، وأنت خبير بأنّ هذه جسارة لا ترتكب ، سيما بأمثال ذلك.
نعم الظاهر أنّه وقع في صه بسبب زيادة اعتماده على جش وابن فضّال وقلّة تأمّله بسبب كثرة تصانيفه وسائر اشغاله.
__________________
١ ـ الخلاصة : ٨١ / ١.
قال ملاّ محمّد تقي في شرحه للفقيه : ويظهر من كلامهم أنّه لم يكن له كتاب معروف متواتر ، ولهذا لم يذكره المصنّف في المشيخة ، والروايات عنه كثيرة ، والظاهر أنّه كان ينقل عن حِفْظِه وكانوا ينقلون عنه في كتبهم ، والظاهر أنّ الكتاب الذي كان ينقله عليّ بن عقبة كان من جمعهِ لمسموعاته عنه ، ولو كان مؤلَّف بُرَيد لاشتهر عنه غاية الإشتهار ، انتهى. محمّد أمين الكاظمي.
اُنظر روضة المتّقين ١٤ : ٣٣٥.
٢ ـ رجال النجاشي : ١١٢ / ٢٨٧. وفي « ر » وهامش « ت » والحجريّة : الحسن بن عليّ بن فضّال.