وخضب سيفه دماً ، وقتل أخوه اُبي ابن قيس يوم صفّين ، قال : وكان لاُبي بن قيس حصن (١) من قصب ولفرسه ، فاذا غزى هدمه ، وا ذا رجع بناه.
وكان علقمة فقيهاً في دينه ، قارئاً لكتاب الله ، عالماً بالفرائض ، شهد صفّين واصيبت (٢) احدى رجليه فعرج منها ، وأمّا أخوه اُبي فقد قتل (٣) ، وكان الحارث جليلاً فقيهاً ، وكان أعور ، انتهى (٤).
ولا يخفى أنّ ظاهر هذا أنّ الذي قطع رجله هو علقمة ، فكون الحارث المذكور هذا غير معلوم ، ولهذا جعل العلامة هذا اسماً برأسه ، فقال في صه : الحارث بن قيس. قال الكشّي : انّه كان جليلاً فقيهاً ، وكان أعور (٥).
هذا ، ولا يبعد أنْ يكون هو الحارث الأعور الذي قدّمنا ، وان كان ظاهر صه التعدد والتغاير ، فتأمّل.
الأنصاري ، سكن المدينة ، ل(٧).
__________________
١ ـ في « ت » و « ر » والمصدر : خص ، وفي هامش المصدر : حصن ، عن نسخة.
٢ ـ في « ت » و « ض » و « ع » : فاُصيبت.
٣ ـ في المصدر : فقد قتل بصفّين.
٤ ـ رجال الكشّي : ١٠٠ / ١٥٩.
٥ ـ الخلاصة : ١٢٣ / ٩.
٦ ـ في « ت » و « ط » : ابن قيس هيشة ، وفي « ر » والحجريّة : ابن قيس هبشة ، وفي « ض » : ابن قيس هبيشة.
٧ ـ رجال الشيخ : ٣٧ / ٣٤ ، وفيه : ابن هيشة.