يجئني رسولك ، فقال : « فأنا رسول نفسي اليك مادمت مقيماً في هذه البلدة ، أيّ شيء تشتهي من الطعام »؟ قلت : اللبن (١) ، فاشترى من أجلي شاةً لبوناً.
قال : فقلت له : علّمني دعاء ، قال : « اكتب : بِسْمِ الَلّهِ الرَحْمنِ الرَحِيم يَا مَنْ أَرجُوهُ لِكُلِّ خَيْر ، وآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَة ، يا مَنْ يُعطِي الكَثِيرَ بِالقَلِيل ، وَيا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحمَة ، يامَنْ أعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلهُ وَلَم يَعْرِفْهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وأَهلِ بَيْتِهِ ، وَأَعْطِنِي بِمَسْئَلَتِكَ خَيْرَ الدُنْيَا (٢) وَجَمِيعَ خَيْرِ الآخِرة ، فانَّه غَيْرُ مَنْقُوص لِما أَعْطَيْت ، وَزِدْنِي مِنْ سِعةِ فَضْلِك يَا كَرِيم » ثم رفع يديه فقال : « يا ذَا المَنِّ وَالطَوْل ، ياذَا الجَلالِ وَالإكْرام ، ياذَا النَعَمَاءِ وَالجُود ، ارْحَم شَيْبَتِي مِنَ النّار » ثمّ وضع يديه على لحيته ولم يرفعهما الا وقد أمتلأ ظهر كفّه دموعاً (٣) ، انتهى.
وفي د : بشير النبّال ، قر ق كش : ممدوح ، وقال جخ : بشير بن ميمون الوابشي النبّال الكوفي (٤) ، انتهى.
ل(٥).
__________________
١ ـ في المصدر زيادة : قال.
٢ ـ في المصدر : وَأعطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُنْيَا ...
٣ ـ رجال الكشّي : ٣٦٩ / ٦٨٩.
٤ ـ رجال ابن داود : ٥٧ / ٢٥٦.
٥ ـ رجال الشيخ : ٢٨ / ١١.