محمّد بن عبدالجبّار عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد بن الأشعث ، قال : قال لي : تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الأمر ، ومعرفتنا به ، وما كان عندنا منه ذكر ولا معرفة شيء ممّا عند الناس؟ قال : قلت : ما ذاك؟ قال : انّ أبا جعفر يعني أبا الدوانيق ... الى آخره.
وذكر ما يدلّ على أنّه عليهالسلام محدّث (١).
هو جعفر بن محمّد بن عبيدالله (٢) الآتي ، الذي يروي عن ابن
____________________________________
جعفر ، وأفضى إليه بجميع أموره ، وذكر له ما هو عليه في موسى بن جعفر ، فلمّا وقف على مذهبه سعى به إلى الرشيد ... إلى أن قال : فأمر له ـ يعني جعفر ـ الرشيد بعشرين ألف دينار ، فأمسك يحيى أنْ يقول فيه شيئاً حتى أمسى ، ثمّ قال للرشيد : قد كنت أخبرتك عن جعفر ومذهبه فتكذّب عنه ، وهاهنا أمر فيه الفيصل! قال : وما هو؟ قال : إنّه لا يصل إليه مال من جهة من الجهات إلا أخرج خمسه إلى موسى بن جعفر عليهالسلام ، ولست أشكّ أنّه فعل ذلك بالعشرين ألف دينار ... الحديث.
وفيه أنّه أمره بإحضار العشرين ألف ، فأتى بالبدر بخواتيمها ، فقال له : انصرف آمناً ، فإنّي لا أقبل قول أحد فيك.
ثمّ إنّ يحيى سعى به بواسطة ابن أخيه عليّ بن إسماعيل بن جعفر ،
__________________
١ ـ الكافي ١ : ٣٩٥ / ٦.
٢ ـ في « ت » و « ر » والحجريّة : عبدالله.
ويأتي برقم : [ ١٠٩٧ ].