المثل الأعلى لله سبحانه.
وهكذا الآيات (٦٤) فهي في الوقت الذي تذكرّنا بانّ الرزق والوحي من الله. تبيّن لنا : مجموعة من النعم مثل الماء الذي ينزله الله من السماء فيحي به الأرض. ويرزقنا شرابا لذيذا من بين فرث ودم لبنا خالصا. ويرزقنا السكر من ثمرات النخيل والأعناب. وشراب ثالث يرزقنا من النحل فيه شفاء للناس.
تلك نعم الله فلما ذا نشكر غيره أم نعبد سواه؟ ويقلب الله البشر من حياة الى موت. وربما الى هرم ويفضل بعض الناس في الرزق. فهل نعبد سواه. فهل يملك الرزق غيره؟
وهو الذي جعل للناس من أنفسهم أزواجا وأولادا وحفدة. ورزقهم من الطيبات فلما ذا يكفرون بنعمة الله. ويعبدون غيره وهو لا يملك رزقا. أو يقرنوه بسوء ويضربون له الأمثال سبحانه؟
ويبدو ان الآيات هذه تخفف من (سورة) الانبهار بنعم الله. لكي يخلص المرء لربه عبادته. ويمحّضه حبّه.
وهكذا الآيات (٧٥) تذكر الناس بان الله وحده يملك ناصية الأقدار بينما الشركاء المزعومون هم كعبد مملوك لا يقدر على شيء. فمن هو أحق بالعبادة؟ وان الله يملك غيب السموات والأرض. كما يملك امر الساعة. وهو الذي أنعم على البشر بالعلم بعد أن خرج من بطن امه لا يعلم شيئا. وهذه الطيور في جوّ السماء ما يمسكهن الّا الله.
هكذا الولاية لله. وانه السلطان القائم بأمر العالمين وهكذا نعم السكن الدائم أو المتنقل كالخيم ونعمة الأثاث والمتاع. ونعمة الظلال. والأكنان والثياب أيام