السلم والدروع للحرب أو ليست من تمام نعمة الله؟ فلما ذا الكفر وانكار نعمة الله؟
ويستمر السياق وعبر الآيات (٨٤) ينذر الكفار والظالمين والمشركين الذين يبعثون ولا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون. ولا ينقذهم شركاؤهم والقوا جميعا السلم الى الله. وبيد ان كبراءهم أشد عذابا. ويؤكد السياق على شهادة الرسول هنا لك. وان الكتاب لا بدّ ان يقرن بالشاهد على الناس. وانهما لن يفترقا.
ويعود القرآن الكريم (٩٠) يبيّن واحدا من أهم نعم الله. وهو الكتاب الذي أوحاه الرب لعبده يتم نعمته على الناس. ويبين السبيل الى الانتفاع بالنعم وجملة القول في تنظيم الحياة حتى تكون طيبة : هي العدل. والإحسان وإيتاء حقوق ذوي القربى. واجتناب الفحشاء والمنكر والبغي. وهكذا الوفاء بعهد الله. والالتزام بالأيمان. (ويشدد عليها القرآن توكيدا وربما لأنها أهم منظم للعلاقات الاجتماعية).
ورعاية التساوي امام القانون. لكي لا تستضعف طائفة طائفة ثانية. بل لما تعتقد انها أرجى منها. واجتناب استغلال اليمين استغلالا سيئا.
ثم الصبر (ولعله لمقاومة إغراء الشهوات).
ويشجع السياق العمل الصالح لأنه مفتاح الحياة الطيبة. وهكذا يبين الكتاب منهاجا كاملا للحياة الطيبة.
ولكن كيف نستفيد من القرآن؟ لأن الشيطان قد يغوينا عنه. أو يجعلنا نحرف آياته فان الآيات (٩٨) تبين لنا منهاجا لفهم القرآن.
أولا : بالاستعاذة بالله حين قراءته من الشيطان.